أطلّ على الذكرى كمطلع قصيدة، أطلّ على الموقف كشاهق، أطلّ على الظلّ بجسدٍ حي، لأنقذ أثرِي من الإشتباه، أنظر إلى المشهد الواسع، الذي نسيتُ أن أؤطرّه، وأنهض، بالإغماء أنهض، كمن يرش ماء، كمن يسدّد صفعة…
لجثة.
أحبّهُ كلّه وأوافقك فيه؛ كلّه كلّه؛ كلامك الذي لم تقله لي بعد.
مُرْ بي اشتعالًا. مُر بي أدهمًا. مُرْ بي كغبطة وأنفاس حبيسة. اظهر أمامي ولا أرى غيرك، كضباب قد تنفّس للتو على تقاطيع وجهي. مر بي احتراقًا، اختناقًا، جحيم وقد تأجّج. وغَادِرْنِي كآخرة، لم تخطئ أجلي.
تمر لحظاتي من أمامي.. خاطفة.. كظلال أعمدة إنارة.. في طريق سريع.
هدب الليل
ظل طويل
في بهرة الذاكرة.
ترتق للحيرة دماء الضحايا
ترتق الأسماء في ومضة عن شيء جميل
“قاتلنا العمق”
نحن الذين ظلمنا أنفسنا
بغوصنا في أنفسنا.