حوار: خلود الفلاح (218)
الدكتور محمود ملودة، أستاذ الأدب والنقد بجامعة مصراته، يرى أن الرواية الليبية لها قرّاء، ولكنها تعاني غياب المتابعة الإعلامية والنقدية لما ينشره الروائيون.
ويشير محمود ملودة إلى أن قصيدة النثر تمثل نقلة مهمة في مسيرة الشعر الليبي، ولكن السؤال الذي يجب طرحه: من هم الشعراء الذين يمثلون هذه القصيدة وكان نتاجهم فعلاً نقلة حقيقية؟.
في هذا الحوار، يتحدث الدكتور محمود ملودة عن النقد الجامعي، ويتناول الفوضى الليبية وتأثيرها على المشهد الأدبي.
صدر له: مجلة الفصول الأربعة مسيرة عشرين سنة، دراسة وفهرسةـ 2009، تمثيلات المثقف في الرواية الليبية 2010، نقد القصة الليبية القصيرة 2012.
> كيف ترى حال النقد في ليبيا؟
● هذا سؤال كبير، وأجيب على قدر معرفتي المتواضعة؛ ففي الوقت الحالي انصرف النقد في معظمه إلى النقد الأكاديمي، عشرات أقسام اللغة العربية وآدابها موزعة على جغرافيا الوطن تدفع سنويًا بالعشرات من الباحثين ومن ثم تنجز الجامعات عشرات الرسائل العلمية التي تقارب المنجز الأدبي الليبي، وهذا كله نقد، لكنه نقد لا يرى طريقه إلى القارئ.
معظم هذه الدراسات تركن في رفّ مكتبات الدراسات العليا، فالنشر الجامعي حاليا يقتصر على الكتاب المنهجي الجامعي، ومعظم هذه الدراسات النقدية تصنف كتبًا معرفية وهي لا تنشر حاليًا بسبب الوضع الاقتصادي العام.
والنقد الجامعي في تصوري ليس نقدًا احترافيًا، بمعنى أن أغلب من يكتبون هذه الدراسات النقدية هم ليس نقادا يمارسون النقد رغبة فيه، إنما هم مدفعون لذلك بحكم استحقاقات الدرجات العلمية المتقدمين إليها من ماجستير أو دكتوراه، فهم ليسوا نقاد والدليل توقفهم عن الكتابة في النقد فور نيلهم للشهادات العلمية، ولا يتواصل جهدهم النقدي.
وعلى العكس منهم؛ النقاد الاحترافيون الذين يكتبون من واقع تعاطيهم مع النصوص، إنهم يمارسون النقد بوصفه قراءة ومشاركة منهم في إثراء المشهد الأدبي والثقافي، هؤلاء صاروا قلة، أذكر منهم: منصور بوشناف، وييونس الفنادي، وعبدالحكيم المالكي، وهم امتداد للنقاد الاحترافيين أمثال الصادق النيهوم وخليفة حسين مصطفى ورمضان سليم وبشير الهاشمي وسليمان كشلاف وأمين مازن وخليفة التليسي، وغيرهم.
تبوا متابعات أسبوعية في الصحف يرصدون فيها حركة النشر، وكتبوا في جنس معين بعضهم تناول القصة والبعض الشعر وكانوا مدرسة نقدية بغض النظر عن تقييمنا لها، حيث غلبة الانطباعية والتناول المضموني للنصوص ومحاكمة المؤلفين عندما يتم الربط المباشر بينهم وبين مضمون أعمالهم، بعيدًا عن هذه المقاييس، فقد كان جهدهم مثمرًا ساعد القراء على الإقبال على النص الليبي وساعدوا الأدباء على الاستمرار في الكتابة وتطوير أدواتهم.
> ما هي وظيفة الأدب؟
● هذا سؤال في نظرية الأدب وهناك إجابات متداولة ضمن النظرية تحاول تقديم إجابة على هذا السؤال الهام؛ فأفلاطون يرى أن الأدب يجب أن تكون له رسالة أخلاقية ودينية ومن غير ذلك لا معنى له، بينما تلميذه أرسطو يرى أن الأدب يحقق المتعة والرسالة معًا، وهو يكمل النقص، وعلم النفس يرى أن وظيفة الأدب هي التطهير والتنفيس عن المكبوتات، وعلماء الاجتماع يرون أن للأدب وظيفة اجتماعية.
الأدب مرآة المجتمع وهو سجل الرؤى والأفكار للفئات الاجتماعية وصراعها ضمن حركة المجتمع، والرومانسيين يرون أن الأدب يمثل الوجدان. والكلاسيكيون يرون الأدب هو محاكاة النماذج العليا في تاريخ الأمة، نحن أمام كم كبير ومتنوع من التصورات حول وظيفة الأدب، ولا يمكن تصور مجتمع بدون أدب.
الأدب يعبّر عن آمال الشعوب ومخاوفها وانتصاراتها واخفاقاتها، الأدب يؤرخ للأمة ويسجل تجاربها، فنحن نعيش العصر الجاهلي من خلال قصائد تركها كبار الشعراء من ذلك العصر، حتى عندما تضعف اللغة العربية الفصحى لا يختفي الأدب بل يتسلل عبر اللهجة في صورة خرافات شعبية وشعر شعبي وأمثال وحكم، والأدب يحافظ على الهوية المحلية فنقول أدب ليبي أي ليس مصري ولا تونسي بمعنى سجل خصوصيات المجتمع الليبي.
> هل الحكايات والأساطير والخرافات لها دور في تعزيز الموروث الليبي؟
● إننا بحاجة لمعرفة المقصود بالموروث الليبي، وأتصور أن المقصود هو الهوية الليبية، والخرافات والأساطير إن وجدت في الادب لا شك بأنها تؤثر، وإذا استثنينا إبراهيم الكوني؛ فإن توظيف المخزون الكبير من الأساطير عندنا يكاد يكون معدوم، في كل زاوية من زوايا جغرافيتنا هناك مئات الخرافات والأساطير، تتناول تفسير العالم وتؤطر نظرتنا للحياة بمعنى أنها تعمل ضمن النسق المضمر لكنها غير معلنة ولا تبدو على البنية الفوقية للمجتمع.
لنأخذ مثلاً ما ينسج حول الجن والسحر والأولياء الصالحين في كامل جغرافيا الوطن تجدين الكثير وهناك من يصدق ذلك ويعيش مع هذه الخرافات بوصفها حقائق ويستخدم في التعاويذ لاتقاء شرها، أي أنه مؤمن أنها حقيقة، وغير هذه الخرافات الروحية هناك خرافات اجتماعية حول تصنيف الليبيين أنفسهم وإعطاء حكم على كل قبيلة ومكون، نحن فرسان، نحن قبائل شريفة، نحن حضر …الخ.
ومع الوقت صارت الخرافات قناعات وتنتقل من جيل إلى جيل وتتسرب عبر الوشوشات وعبر الأدب المهمش كالشعر الشعبي والأمثال، ولا نرى حضور ذلك في الأدب الرسمي، رغم أن هذه الخرافات هي من تصنع فرقتنا اليوم وهي من تؤطر نظرتنا لبعضنا سلبيًا أو إيجابيًا.
هناك الكثير الذي يقوله الناس في جلساتهم الخاصة ويشكّل نوعًا من المعرفة يتلقفها جيل عن جيل وتصنع تراكما من المعرفة الخاطئة عن بعضنا، وهذه كان من المفترض أن يتناولها الروائيون جيدًا في أعمالهم ويناقشونها وتصبح تمثيلاتها في الخيال الأدبي نوعًا من مواجهتها، لأن الخرافات من هذا النوع تخشى المناقشة الواضحة، فهي لا تصمد كثيرا في النقاش، ولكن لم يفعل ذلك فيما أعلم أحد بعمق ويحدث تناوله لها نوعًا من الصدمة للقارئ.
الغرب رغم تحضره يحرص على تعزيز موروثه الشعبي بالحديث عن التاريخ وقادة الجيوش ويعتبروه أبطالاً رغم أنهم مجرمون محتلون مارسوا القتل والتخريب في بلدان آسيا وإفريقيا.
> القصة القصيرة فترة الخمسينيات والستينيات في ليبيا كانت تكتب بنفس روائي. ما التغيير الذي طرأ على القصة القصيرة بعد ذلك؟
● هذا الأمر ليس خاصًا بالأدب الليبي فقط، فقد كانت القصة القصيرة طويلة تصل إلى 20 صفحة عند محمود تيمور، الوعي الاجناسي بالفروقات الدقيقة بين الرواية، والقصة، والقصة القصيرة لم يكن قديمًا واضحًا كما هو اليوم.
> هل يمكن اعتبار أن ذلك النفس الروائي في القصة القصيرة كان المدخل لكتابة الرواية؟
● نعم، ففي الخمسينيات والستينيات كتب محمد فريد سيالة: الحياة صراع، ثم كتب وتغيرت الحياة، وقد جنسها بأنها قصة قصيرة وهي في الواقع قصة طويلة حيث يتعدد الحدث والشخصيات وهي سمات روائية بامتياز، وقد كتب سيالة نفسه (اعترافات إنسان) وكان أسلوبه فيها يقترب من عمليه السابقين غير أنه طولها قليلا فصارت رواية بل ربما تكون أول رواية ليبية، وأول نص روائي كتبه خليفة حسين مصطفى كان (المطر وخيول الطين).
وقد أحسن الناقد أمين مازن عندما لاحظ قلق التجنيس فكتب ( ظلال القصة القصيرة في رواية المطر وخيول الطين)، واستمر هذا الاضطراب في عمله (حكايات الجنون العادي)، فقد دفع به إلى لجنة كتاب الشعب آنذاك بوصفه مجموعة قصصية وقد لاحظ المشرف على السلسلة السيد سليمان كشلاف أن هناك خيط سردي يجمع هذه القصص مع بعضها ورأى أنها تشبه إحدى روايات المكان لنجيب محفوظ فقام كشلاف بتجنيسها رواية.
النفس الروائي في القصة القصيرة تجده عند كامل المقهور وعند خليفة التليسي، ويوسف الشريف، وربما رغبتهما في رصد حركة المجتمع وتسجيل عملية الانتقال من الفقر إلى الثراء بعد الطفرة النفطية فرض عليهم النفس الروائي في كتاباتهم للقصة.
> يقال إن فترة الثمانينيات كانت الولادة الحقيقية لقصيدة النثر الليبية حيث نشر في تلك الفترة حوالى (40) مجموعة شعرية، من بينها (15) مجموعة (قصيدة النثر) كيف ترى المسألة؟
● هذا يعتمد على تعريف قصيدة النثر، أو على الأقل نحدد مدى الوعي بالانتقال من شكل تعبيري إلى شكل آخر جديد، وهنا تكمن الإشكالية في قصيدة النثر، فقد أصبح شكل القصيدة الجديد مطية كل راكب، كثيرون استسهلوا الكتابة. وقد ساهم الشيخ أمين مازن وقت رئاسته لمجلة الفصول الأربعة في توسع النشر فقد فتح الباب للجميع ولم تكن هناك ضوابط حقيقية للنشر. وقد كتب عمر الكدي معاتبًا: علينا أن نضيق ثقوب الغربال، في إشارة إلى ضرورة وضع ضوابط للنشر.
هناك معايير يتفق عليها لتجنيس النص قصيدة نثر، وأبسط ضابط يمكن الاحتكام إليه وهو من يستطيع أن يتقن إنتاج نص شعري بالشكل التقليدي ثم تحول عنه إلى أشكال أخرى حداثية يمكن الاطمئنان إلى تجربته وتقييمها تقييما صحيحا، المشكلة هناك من ليس شاعرا أصلا لا تقليدي ولا غيره ويتجرأ على النشر.
وقد نصح النيهوم، رحمه الله، الشاعر علي الفزان وكان قد قدّم له مجموعة من القصائد أواخر الستينيات نصحه بألا يستعجل في النشر وبالمقابل نصحه بالاستمرار في الكتابة والقراءة، المعضلة في الاستعجال على النشر.
أنا بوصفي قارئًا أطمئن إلى ما ينشر في مجلة تمثل رابطة الأدباء والكتاب ونباغت بأن النشر لا يخضع لضوابط، والأمر نفسه حصل مع النشر في وزارة الثقافة بعد فبراير 2011، حيث ضاعت البوصلة. والسيد محمود اللبلاب مسؤول النشر يبدو أنه لم يرد أي مخطوط وصل إليه، وهذه شهادة يتحصل عليها صاحب المخطوط تفيد بأنه شاعر والدليل أن وزارة الثقافة نشرت له كتابًا. كيف سيقبل منك النقد؟ إذا أسقطنا الوزن من النص الشعري ولم يعوض بالإيقاع وإذا تخلينا عن الوزن والإيقاع ولم يعوّض بالصورة وإذا غاب كل ذلك مع عدم وجود رؤيا يمكن التأسيس عليها وقراءة النص على ضوئها بأي شيء يسمى النص شعرًا، هل مجرد المخالفة بين الكلمات والأشياء يصنع نصا شعريًا؟
> هل تعتقد أن قصيدة النثر الليبية نقلة مهمة في مسيرة الشعر الليبي؟
● بالتأكيد هي نقلة، ولها قرّاء، والسؤال ما هي أهميتها؟ وما مدى منافستها للشعر الآخر؟ هنا نجد أنفسنا أمام أسماء قليلة يمكن أن تصمد أمام هذه الأسئلة.
بمعنى أنهم تعبوا على نصوصهم واحترموا قراءهم، وكان نتاجهم فعلا نقلة حقيقية، ويمكن أن نقدم مفتاح العماري مثالا على ذلك، وقد أخذ نتاجه طريقه إلى النقد الأكاديمي وأنجزت العديد من الرسائل العلمية عليه، هل كان “العماري” واعيًا ومتمكنًا من تجربته ودوره؟ بالتأكيد، ما ينقص مفتاح العماري وعاشور الطويبي أنهما لم يقدما قصائدهما ملقاة بأصواتهما، فقصيدة النثر لا يكفي أن تقرأها وموزعة على فضاء الورقة بل روعتها أيضا أن تسمعها بصوت الشاعر.
الشعر كله وبمختلف تجلياته جزء كبير منه يتوقف على علاقة صاحبه به، غياب الشعراء عندنا عن مواجهة القراء بقصائدهم جعلهم في دائرة الظل. حاول ذلك الراحل محمد صالح الفقيه ولكن لم تجد محاولته من يعمل على نشرها وتداولها، ربما كانت محاولته في بداية التسعينيات ولم تكن وسائل النشر متوفرة كما هي اليوم، الفضائيات هي الأخرى كم المساحة التي تفردها لهذا الشعر؟
أرى منصور بوشناف يقدم كتبًا كثيرة، لكنه فيما أعلم لم يقدم ديوان شعري حداثي وهو قادر لأنه مستمع جيد وناقد ويفهم الشاعر من غير الشاعر. نحن بحاجة إلى أكثر من مجرد السؤال عن قصيدة النثر؛ فهي موجودة بالفعل ونحن بحاجة إلى مساعدتها واصطحابها على أن تأخذ طريقها إلى الناس.
> هل ما يحدث من انقسامات وفوضى وحروب له تأثير على المشهد الأدبي الليبي؟
● نعم له تأثير وهو غياب الدولة، وبغياب الدولة تحدث مشاكل كثيرة لا يستطيع الأديب مواجهتها لوحده، كُتاب كثر مرضوا ولا توجد وزارة ترعاهم وفقدناهم. وإذا كان السؤال عن انعكاس هذه الفوضى في الأدب، فالإجابة لا توجد بشكل كبير وهذا طبيعي جدا، فأي ظاهرة سياسية أو اجتماعية يصعب على الأدب تمثلها والتعبير عنها في حينها؛ إذ يأخذ الأديب وقتا ليستوعبها ثم يتمثلها في نتاجه.
ربما نسجّل هنا ان الأدب الشعبي سيكون الأسرع والأقرب لمسايرة هذه المرحلة، من انعكاس هذه المرحلة على المشهد الأدبي أن الأديب صار أمام مشهد سياسي واجتماعي يتناقض معه نفسه بشكل متسارع، انقسامات وتحالفات تترك أثرًا على الأرض في صورة موت وسجن واعتقالات وتعذيب وقتل على الهوية وقفل طرق وخطاب كراهية بالفضائيات وعبر صفحات التواصل الاجتماعي ونهب ثروات؛ كل ذلك يصعب على الأديب تمثله بشكل موضوعي.
وإذا تسرع الأديب وكتب سيتبيّن بعد حين ندمه، وممكن أن نأخذ مثالاً على ذلك؛ ما كتبه الروائي إبراهيم الكوني رواية (فرسان الأحلام القتيلة)، وهو عمل معيب وعنصري ويسيء إلى تجربة الكوني وقامته الأدبية، هناك روائيون وكُتاب وشعراء انخرطوا عبر صفحاتهم بالشأن العام وعبروا عن آرائهم بالاستناد إلى الموقع الذي يقفون فيه وكانت كتاباتهم كارثية مثل ما حدث بين عبدالله الغزال وجمعة الفاخري ومحمد العمامي وغيرهم، من الأفضل للأديب ألا ينخرط في الشأن العام إلا من منظور مستقل وهذا صعب جدًا.
إن غياب الدولة يعني غياب وزارة ثقافة موحدة، غياب رابطة أدباء وكتاب، غياب الحماية للأديب، رأينا كيف تعامل السياسيون مع كتاب (شمس على نوافذ مغلقة) ، الأمر كان خطيرا جدًا، حيث يمكن أن يتم الاعتداء جسديًا على أي كاتب بحجة مس الأخلاق أو الدين، وهذا نتاج غياب الدولة فالكل يريد أن يحكم والكل يريد أن يظهر قوانينه وقيمه.
وإذا كان الاستبداد يحدد خطوطًا حمراء فإن الفوضى تجعل كل من يملك قطعة سلاح أو منبر جامع أو صفحة على الفيس يضع ألف خط أحمر ويمكن أن ينفذ الحكم على الأديب أي شاب يافع لم يقرا للأديب لكنه وثق في من وجهه وملأه ضد الاديب وكتابه.
> هل تعاني الرواية الليبية من غياب القارئ أم أن موضوعاتها ذات حدود جغرافية ضيقة جدًا؟
● نتيجة غياب المتابعة الإعلامية والنقدية لما ينشره الروائيون. هذا السؤال مهم جدًا، فالرواية الليبية لها قراؤها، رغم أن القارئ يعاني من غلاء أسعار الكتب، أي رواية الآن لا تجدينها بأقل من 20 دينارًا، ومعظم النشر يتم عبر الدور الخاصة وفي بلدان مجاورة، تكاليف النشر والشحن تضاعف الأزمة. وقد كان بإمكان وزارة الثقافة أن تشتري الأعمال المنشورة وتوزعها بسعر مدعوم وتبيع ذلك عبر المراكز الثقافية على الأقل تصنع حركة لهذه المراكز، وأما موضوعاتها تتنوع بين المحلية وبين العالمية.
هناك “الكوني والفقيه ونجوى بن شتوان” يكتبون نصوصًا تتجاوز جغرافيا الوطن وتقرأ عالميا، رواية منصور بوشناف العلكة ترجمت إلى أكثر من خمس لغات عالمية.
نحن أمام تجارب جديدة تقارب الشأن الإنساني بوعي عالمي، مثلاً رواية (زرايب العبيد) الأحداث تم تناولها بوعي أكبر يمكن أن يقرأه أي قارئ في أي مكان ويتفاعل مع الشخصيات والقضايا التي تثيرها الكاتبة.