الطير المقطعي؛ ويسمى هكذا لأنه يقاطع الفخ، بسبب تجربة مريرة قاسية مع أداة الصيد والتي تكون قد أطبقت عليه وجعلته يرى موته بين عينيه، ولكنه بمشيئة الله استطاع الفرار، من خلال خرم لم يدركه الصياد، أو يفلت من بين يديه أثناء الإمساك به فيتحول الى طائر (مقطعي). تبقى تلك التجربة القاسية ماثلة في ذهنه وأمام عينيه، ولن يستطيع أحد أن يقنعه بنسيان تجربته القاسية، فيقترب من المضربة أداة الصيد ويرقص رقصته المعهودة (أبلق تعال هاى الدودة).
ولكن مرارة التجربة تجعله يعدل عن محاولة اقتناص الطعم مهما كان درجة الإغراء، كي لا يقع فى الفخ، ويوتى من ذات الجحر مرتين، بل وأيضا يقوم بطرد كل الطيور التي تقترب من الطعم بدخوله في معارك معها، ولكن مع ازدياد الجوع وطول الوقت والمعاناة والتركيع يدب الوهن بذاكرته، فيقترب ويبدأ رقصته المعهودة ويظن الصياد أن الطائر المقطعي قد عاد ليرقص ثم يرحل، لكنه يفاجئه بسقوطه بنفس الفخ متناسيا كل معاناته السابقة، أمام جوعه الحالي يعود مستسلما لقدره من جديد فريسة للصياد فيا لها من نهاية (نهاية الطير المقطعي).
ومن قال ان للطيور ذاكرة.. تبا للمعاناة والنسيان.. وقاتل الله الطمع والجهل!!!