كرم الشبطي – فلسطين
وما العيد غير قبلة
ترسمها على وجه طفل
تسعده تراه حق حياة
تتأمل به خير الجمال
يشعرك انك روح الفرح
تحتضنه لمجرد الاحضار
وانت توفر له اللبس
ما اصغره للحلم بهم
ما اكبره عند الكبار
ما يجمع هنا صدق نبض
يخيل لك ما بعد اكثر
وكيف لا يتوفر كل ذلك
لماذا يتغيب السؤال
هل هناك حرمان للبعض
وبكل أسف ساقول نعم
حال شعبنا والوطن
ما اقبح الفقر لهم
وبهم نتذكر غيرنا
وهم لا يقدموا خيرهم
لا مصالحة ولا تسامح
وغدا سيجاملون بعضهم
كما هي العادة بغضب
ما يظهر عكس ما يخفى
تعودنا على المجاملات
نسينا كيف نحقق نرسم
طريق يمتد لنيل حرية
لسلامنا وتضحيتنا أمن
يعزز فينا قوة وتحدي
وعيدنا المنتظر شمس
تشرق لكل بيت وأصل
مهما غابت ستعود لنا
طفلنا يريد رؤيتها
يريد ممارسة الطفولة
في شوارع نظيفة خالية
في ملاهي واستجمام مثلا
في سفر وخروج ورحلات
من رفح لراس الناقورة
لا يريد رؤية المحتل
ولا يريد حكم من عبث
ولا تسلط وسلطات من ورق
نعلم انه حلمنا الاكبر
غيرنا يقول كفى هذيان
اريد ان اوضح هنا شيئا
ما نزرعه في عقولنا نحصده
ثقوا انها الحقيقة الكبيرة
مبكية ضاحكة لكنها واقعية
هذا باختصار شديد اللهجة
يحمل مليون نقد ولا عيب طبعا
لاننا نريد جميعا التصحيح لنا
نعالج امراضنا وظلامنا الدامس
بكل ما اتينا به من عزيمة ارادة
عيش حياتك وقاوم وحاول معنا مرة
بما يساعد في التغلب على جراحك
وليس بمعناه ان تستسلم وترضخ
هنا مفارقة يحسب لها في زمنا
لا تترك نفسك للهاوية وتسقط
وان كنت في قبرك تمرد واحيا
لتنقذ قضية وبوصلة تنحرف رويدا
بسبب جهل وخبث وطمس للحقائق
القادم يحمل مفاجآت وتذكر
قد نمر في اصعب مما عشناه
لكننا نقترب يوما بعد يوم
نحاصر كذبة الكون لننتصر
ولن تصدقوا لماذا كتبت هذا
لاني رايت في عين طفل دمعة
شعرت ان كل الحياة لا تسوى
ما لم نسعد جيل قادم ونترك
لهم وصية ورسالة تحفزهم
وتنشظ ذاكرة من سبقنا
ولا نستغرب من خذلان جيناتنا
بمعنى ما يقال عن عروبتنا
ولن تسقط منا البندقية ابدا
ولا الوردة الرومانسية بقلبنا
نادر من يقدرها ويدرك عشقها
كيف يورث ونريده ان يتحقق معنا
بوحدتنا وفرحتنا وبسمتنا وضحكتنا
ولا نريد ان ننسى تهنئتنا لبعضنا
بقلوب صافية وارواح حاضرة تجمعنا
بكل شهيد واسير وجريح في فلسطيننا
كل عام والخير بكم ولكم صدق رسالتنا
وأجمل ورود فلسطين تقدم للامة العربية