-1-
يا حبُ هذا وجهي
غِيابٌ، حرمانٌ
رصاصةٌ تائهةٌ على فِراشِ العتمةِ
جِراحُ مدينةٍ تغفو على شاطئ النصر
سبيلنا وعرٌ كدربِ الشفاعةِ..
-2-
ما الذي سيبهِجُ الليلَ لو التقينا؟
أنتَ بِنظرةِ الأسى
وأنا بِرائحةِ حقولٍ يُغريها النداء
وحدي اُسامِرُ نبيذَ النهايات
أرتجفُ.. اتلاشى، والحيرةُ دليلي..
ما الذي سيبهِجُ البحرَ لو التقينا؟
معاً إلى جنةِ الأزرق
ايقاع تانغو، رملٌ مُتناثر، خصرٌ مُراوغ
يدٌ تستلهِمُ أشكالَ الغيم
لِظلِ عِناقٍ مُحتمل
الوطنُ والعيدُ انت، والأحلامُ ممكنة..
-3 –
يا حب أدركني
أمرُّ على منابر اليأس، الموت
أُروضً الجفنَ بِرقصتين ذائِبتين في المدى
أشتعِلُ – أرتجِفُ كقصبِ نايٍّ
يا حبُ أدركني
خريفٌ يحرِسُ ظِلَ عِناقٍ لا يجيء أنا
كمن يسرِقُ القُبلةَ ويتحايلُ على الصدى
حِدادُ بِلادٍ، قوسُ نصرها، سِهامُ عشقها، مِنجلُ ظهيرتها
رصاصٌ يحتشِدُ في الأعالي
قِبابٌ تُغني..
“بلدي وما بلدي سوي حقق الطيوب
ومواقع الأقدام للشمس اللعوب”
طرابلس 18-3-2017