أَتذكرُ:
يوم راحت شفتاك تغلُ،
عصفوراً..
يختبئ خلف الأذن،
وكتفي ينقرُ
وبين سنابل القمح المشتعلة
على العنق يشتبكُ..
وأنا الأنثى المغرمة،
بعد توهج القبلة ..
متكئة رصيف العتمة
دائخة،
وأنت تتحول ضوءاً..
طفلاً، يرتب ،يبعثر
ما تبقى من كلماته، ويشوش :
((لن أنسى جنونك يا امرأة!!
ودعوة العطر!
هبوب الريح والجسد..!))
وألمحُ التيه بعينيك يتوثبُ
وحرير القميص يشفُ..
ولا يرحمُ،
وأريج البرتقال،
يحتفي ويشير،أن اقترب ..
أكثر ..أكثر
ومن أخبرك أنني قديسة
لا تخطئ ؟
لا تخشى الإبحار لن أدعك وحيداً،
وبحر عطور المضيق،
يغوي مراكبك،
ويسحبُ،
والنارُ،
أضرمتها،
واشتعلت وراءك،
السفن ..
لا مفر ..إذاً
لا تراجع..
تقدم،هاجم، حطم الصنم..
أو عدّ من حيث بدأت
أنت غارق ..غارق ..
لا محال..
2001-05-28