مهدي جاتو
من الظل الأول من الليل، يمتد النور يتراقص حتى يبلغ الحلم، يعيد الظل الرقصات المبهرة الصامتة في وجه العتمة، لإيضاح صورة تحترق في صمته الرهيب، ويغذي لهيبه من الذات فيصعد.. يصعد.. ليلامس حدود الحلم في صحوة النور المبين.
يستفز الحلم وهو في ركنه البعيد الدفيء ويحال إلى حركة من واقع سكون فتتجدد الرؤى من ذات الحُرقة في منتصف العزف الصامت للنور المبين الذي ما أن يتراءى حتى يتلاشى ويعود مجددا للتبدي بعد أن ينال من حرقة الفؤاد.