شعر

بـين مـنزلـتين

إلى اللاتي نشرن مناديلهن المبللة بالزعفران في وجه الريح

إن المأساة أن يعحب بك الذين يسيئون فهمك
 
/
 
لا أعرف ماذا يمكن أن يحدث
للحنين المكسور
للنبيذ المعتق منذ ألف دمعِ
و رحيل ..
حين يكون الحُب
في (منزلة بين المنزلتين…!)
 
حين لا مناص
من البكاء على الأطلال
بآياتِ المجاز المؤثث بوحي
الخواتيم الرمادية المضاعة
 
تحت ظلها الأعرج
الوردة
ومن منفى إلى منفى
تحمل ميراث العطر الجريح
 
تخترعُ الربيع
في مسام القصيدة
حتى لا يبقى
من الغناء سوى
نطف الرماد
 
تلك هي المسافة
ما بين الخطيئةِ والشعر!
 
رحلةٌ تتأبط الخوف
في عيون وطنٍ
يكادُ ينطفئ في أوجه
الدراويش السالكين دروب
الحب والغناء
 
كل شيء في هذا الوطن
في المنطقة الرمادية
في الجهة القصية من تعاويذ
الليل الساكن في أحضان
العناكب الصديقة!
 
مازال سديم القبح
حتى أخر النزف
يصطفينا باذخ الموت
بين لونين من دمنا
في منزلة بين المنزلتين
من البكاء والضحك
في وجه الخراب!
 

_____________________________________
الخُمس / ليبيا
11 / 1 يناير / 2020

مقالات ذات علاقة

حصاد

محمد المزوغي

قـصـيدتـــان: (صباح الخير – رقص)

حواء القمودي

صديق

المشرف العام

اترك تعليق