أَتَسْأَلُنَا عَنْ حَالِنَا؟! نَتَنَفّسُ
ونجلسُ كالأَطْفَالِ
إِنْ قيلَ : أجلسوا
ونهمسُ إن شئنا الكلامَ مخافةً
فعند ارتفاع الصوتِ
يَصْحُو المُسَدَّسُ
وَإِنْ ضَمَّنَا في الْبَيْتِ ليلٌ فَكُلُّنَا
لَهُ صَولةٌ مِنْهَا الحماسةُ تُقْبَسُ
وَكُلُّ أَحَادِيثِ الشَّجَاعَةِ بينَنَا
بأظْفَارِنَا فِي أوّلِ
الصُّبْحِ تُكْنَسُ
إذا لَمْ نَمُتْ بِالذُلِّ
مُتْنَا بِطَلْقَةٍ
وبينهما رُعْبٌ من الموتِ أَشْرَسُ
يَقُولُ لنا التَّاريخُ
حِينَ نَزُورُهُ
كَمِثْلِ أُفُولِ الشَّمْسِ
لا دَرسَ يُدْرَسُ
يَقُولُ لنا السّفّاحُ:
مُلْكُ أُميّةٍ
تهاوى لأنَّ المُلْكَ
ماكانَ يُحْرَسُ
تَقُولُ لنا أغماتُ*
قد كانَ فارساً
ولكنّها الأقدارُ
أَدْهَى وأفرسُ
يَقُولُ لنا الشعرُ
الذي يَمْلِكُ الرُّؤى
سوى الرومِ رومٌ خلفنا تتمترسُ
تَوغلّ فيناالسّامِريُّ فَكُلُّنَا
– ليُعْبَدَ هذا العِجْلُ –
أَعْمَى وَأَخْرَسُ
وَلَيْسَ هُنَا إلّا
المعاولُ هَمُّهَا
مَعَالِمُنَا
في هذه الأرضِ تُطمسُ
وكيفَ ندينُ
الهادمين وكُفُّنَا
عليهِ غُبَارُ الهدمِ
كَفٌّ مُدَنَّسُ
أتسألنا عن حالنا
ذاكَ حالُنَا
وقد يحصدُ الإنسانُ
مَا كانَ يَغْرِسُ
———————
*أغمات منفى الملك الشاعر المعتمد بن عبَّاد وذكرها لشهرتها به يغني عن ذكره.
المنشور السابق
المنشور التالي
محمد المزوغي
محمد سالم المزوغي.
ولد بمدينة بنغازي في 15/7/1961.
عمل مشرفاً لغوياً بإذاعة الوطن، وتولى رئاسة تحرير مجلة الثقافة العربية.
نشر نتاجه الأدبي في الصحف والمجلات المحلية والعربية.
قدم العديد من البرامج الإذاعية.
إصدارات:
-أدلة احكاية الفقه الإسلامي.
-الدعاء في الإسلام.
-ما تبقى من سيرة الوجد-شعر.
-اتساع المدى-شعر.
-لقطات-شعر.
-بعض ما خبا الياسمين-شعر.
-لا وقت للكره-شعر.
مقالات ذات علاقة
- تعليقات
- تعليقات فيسبوك