

للأحلام التي تشردت
على سرير الزبد
و بين أحضان القصائد
ها أنا أمكث
تحت أرداف النجوم
ينادُمني وتر زرياب الخامس
راعش الغناء
مثقلاً بوجع اليمام
أتدفقُ من سُرةِ الليل
في سجنٍ من هجير
وحيداً لا شمس و لا ماء
يركلُني رملٌ وحصً
طريداً .. شريداً
نافر الحنين لا يُصادق
إلا السحالي الشقراء
رفيقة الظمأ !
أتفرسُ في حبٍ أغواني
بالأحزان في بئر يوسف
أستضيء بوجع الغناء
من موتٍ يصيرُ عشيقاً
للحب !
فكلما عوت الذئاب
ينضحُ نهد الشوق
بحليبٍ أكثر طُهراً
و أنضج ثمراً
منذُ ألف لعنةٍ للشعر
أراني عابراً وطناً
من الهزائم
يُسقى بدمِ الدراويش
و لا يرويه أيُ بيان
/
الخمس / ليبيا
23 / 12 ديسمبر / 2019