التشكيلي عادل الفورتية
استطلاعات

عادل الفورتية: لا أعتقد إن المنصات أضافت الكثير!!!

تحولت مواقع ومنصات وتطبيقات التواصل الاجتماعي (الفيسبوك، تويتر، بينترست، أنستجرام، ….) إلى جزء لا يمكن الاستغناء عنه للكثير، إن لم نقل غالبية البشر، الذين من بينهم التشكيليون الذين وجدوا في هذه المنصات براحا لإطلاق إبداعاتهم، وممارسة فنونهم، حيث صار البعض يقدم نفسه كفنان رقمي.

في هذا الحوار القصير توقفنا مع الفنان التشكيلي “عادل الفورتية”، وحديث عن تجربته الفنية وعلاقتها بمنصات التواصل على المستويين الشخصي والفني.  

التشكيلي عادل الفورتية
التشكيلي عادل الفورتية

في بداية حديثنا، سألنا الفنان “الفورتية” عن تقييمه للعرقة بين الفنان ومنصات التواصل:
لا ينبغي النظر إلي منصات التواصل الاجتماعي كونها العامل الوحيد في تأكيد حالة الإبداع عند الفنان التشكيلي، بالفعل تعتبر تلك المنصات عامل مهم وأساسي في التعرف على رؤية الفنان وعلى نطاق أكبر قدر من البشر المتفاعلين خاصة المختلفين عنا والقاطنين في أماكن أخرى، ذلك الآخر يحتاج احيانا لكي نوصل إليه صورة مختلفة عن تلك التي تعرض عليه في كل يوم تقريبا وهي صورة نمطية مختصرة في النموذج المتخلف الفوضوي والقاتل المجرم.

وعن علاقته بهذه المنصات، أجاب:
بالنسبة لي أتعامل مع تلك المنصات من خلال التواصل المباشر مع الغاليرهات أو دور العرض الموجودة في دول أوروبا مثلا وغيرها، وأيضا في حال تم توجيه دعوة مباشرة لي من قبل تلك الغاليرهات، أيضا في حالة إرسال بعض المقالات والأبحاث في المجالات الفنية المتعددة.

وعما حققته من إضافة، يقول “الفورتية”:
ربما تكمن الاضافة في عملية إطلاع الآخر على التجربة الفنية الخاصة بي، خاصة وأن تلك المنصات أصبحت ذات اهتمام شريحة كبيرة من البشر في العالم، وكذلك سهولة التواصل مع تلك المؤسسات الفتية من خلال إرسال الدعوات الفنية والملتقيات
الاضافة على المستوي الشخصي؛ تكمن في كسر حاجز التواصل المباشر مع المهتمين بالتجربة الفنية الخاصة بي ، وكذلك التعرف والاطلاع على باقي التجارب الأخرى.
أما على المستوى الإبداعي، كتجربة؛ لا أعتقد انها إضافت الكثير لان التجربة الإبداعية للفنان أعمق بكثير من انها تختصر وتنحصر في التوقف عند تلك المنصات الاجتماعية أو السوشيال ميديا، التجربة الإبداعية حصيلة تراكمات من القراءات والتجارب اليومية والكتابات.

سألناه عن رأيه في: فناني الفيسبوك!!
أعتقد أنهم أولئك الذين لم يخرجوا من دائرة النشر عبر صفحات الفيسبوك. بصراحة لست مهتما أو مقتنعا بأولئك الفنانين أو لأقل لست مقتنعا بفنان لم يعرض أعماله الفنية على الجمهور، رغم رداءة الذوق العام أحيانا

وحول الفن الرقمي، أو الفنان الرقمي:
لست من مؤيدي ما يعرف بمصطلح الفنان الرقمي، تظل تجربة الفنان الحقيقية مرتبطة بأفكاره ومعاناته اليومية وتطلعاته للمستقبل عبر ذلك الوسيط الروحي وهو (اليد)، تلك اليد هي ما تختزل كل تلك الرؤى والاحلام والتي عن طريقها تتحقق التجربة الفنية الأصيلة، تبقى التكنولوجيا مفرغة من تلك الروح وباردة وضبابية في الغالب

كلمة أخيرة…
للأسف تتكاثر ثقافات تشكيلية ضحلة في ليبيا منذ فترة، تتسيد على المشهد وتجبر الأخرين على الاعتراف بها، هذه الفئات ستزول تدريجيا وتختفي، لأنها لا تمتلك قاعدة فكرية أو فنية رصينة، كل ما لديها هو عبارة عن معلومات من هنا وهناك. في ليبيا توجد تجارب فنية حقيقية متوارية عن الأنظار الآن وهي تقارع التجارب التشكيلية الدولية والعالمية، لا خوف على تلك التجارب وبالتأكيد لا خوف على ليبيا، سيظل الفنان الحقيقي هو الصوت الأصيل في كل هذه العتمة.

سيرة ذاتية

عادل الفورتية، فنان عصامي، مواليد 1970، متحصل على ماجستير فلسفة فن 2007.
رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين بمصراتة سابقا، وعضو مؤسس بقاعة رمل للفنون.
مشارك في عديد المعارض الجماعية داخل ليبيا وخارجها أهمها؛ معرض جماعي في اميركا بدعم من مؤسسة Mirca Art  ومقرها في سويسرا 2008.
مشارك في العديد من الندوات وإلقاء المحاضرات في كل من مصر على هامش المعرض الدولي للقاهرة 2013، الإمارات المتحدة على هامش معرض الفن الإسلامي 2009 , 2010.
متبرع بلوحة تشكيلية لمنظمة امنيستي التابعة للأمم المتحدة على المعرض الذي أقيم بأميركا 2009.
متحصل على جائزة النجمة الدولية قسم الفنون التشكيلية من منظمة B.I.D عن أعمال فنية منفذة بالحاسوب بعنوان ضد الحرب 2003.

مقالات ذات علاقة

استطلاع.. ماذا يقرأ ويشاهد الليبيون في رمضان؟

المشرف العام

الكاتب الليبي .. عُزلة أم تهميش ممنهج ؟!

مهند سليمان

دليفري الكتب.. كتابك يصلك إلى بيتك

خلود الفلاح

اترك تعليق