غزيرةٌ شمسُكِ يا صديقة
تفتحُ صدري لشهوةِ العواء،
رغم كثافة الحنين
مازلتُ درويشاً لا يتقنُ
فن الغواية..
تلعنه القصائد الموبوءة
في الحب ليس أنيقاً!
أنسكبي يا مرجان الرُؤى
و أصنعي أقداماً من نور
في ثرى الروح
رددي بكاء الغيم
على رمل الغياب،
على ظلنا السادر خلف
يباب العمر،
لستُ و حيداً
أنا حادي اليمام!
سأعود و الشمسُ على كتفي
تنشرُ بردتها،
رغم أنني ضعتُ و ضيعني السبيل،
فأنا لن أبكي
و بيدي قنديلُ الغناء،
لي آهةٌ أعمق
من أنين الريح في وجه الليل
سأبوح لكِ
عن حدس الطوفان
كيف يمشطُ شعر الأرض
بأجنحةِ الزيتون!
لنا يا صديقة
أن نربي الغيم بأدعيةِ الحب،
أن نُزهر و الغناء
في الظلمةِ القارسة!
أن نطلق الفرح الخجول
من سجن البكاء،
أن نرد للبدرةِ ثمر الحياة
لنا أن نسقط في حضن البهاء
لنروي ما سقط منا للدراويش
و ما فاض من ناي الروح،
لنا أن نركض على الماء
نتسلل من ثقب العتمة
سيرة ضوء ثتقبُ وجه الموت،
كوني يا صديقة
قافيةً تلفظُ جدار الغيب
كوني كما أنتِ
حكاية حُبٍ
يشرقُ على نوافذ الفجر
يوقظُ شهوة اليم
شائك النور
ماتعُ الحُلم و الغناء.
/
_____________________________
الخُمس / ليبيا – الأربعاء 11 / 9 / 2019