أحمد ناصر قرين
في درس الجغرافيا سألني المعلم سؤالا,قبل أن يكمله أجبته::
أنا كوكبٌ غفلٌ فأية شمسٍ ترضى أن أدور حولها..
أنا شمسٌ خاملةٌ فأية مجرةٍ تقبل عضواً معطوباً بها..
أنا مجرةٌ كسيحةٌ فأيُ سديمٍ يصهر غباره عكازاً للمتسولين..
أناالمغني الأبكم فأيُ كوكبٍ يحتمل صراخي؟؟؟؟؟
أشار المعلم للنافذة قائلأً((أنت لاتعرف شيئاً عن الجغرافيا,إقفز من هنا وستتعلم كل َ شيء))
بين توسلاتنا وإحتجاجاتنا لم ينقذني سوى جرس الحصة من هذا الدرس المجاني …
دخل بعدها أستاذ التاريخ,نظر إلي وقبل أن يسألني أجبته :::
غرابي الزاجل لم يواري سؤة أخيه ولم يأتني من سبأ بنبأ..
هل تعي بابلِِ دموعُنا..أم يرقص رمسيس على القمر ؟
لأحجار ثمود أن تفتت أمواج الأطلسي وصور تعمر حائط المبكى..
لقرطاجة أن تقطف عراجين الملح من فوهة فيزوف..
مالعروقي لاتصير تاجاً ..
مالأقدامي لاتجري من تحتها الأنهار؟؟؟
صرخ المعلم غاضباً(البلهاء وحدهم يجيبون بالأسئلة..حتى تتعلم التاريخ عليك ان تقف على رأسك))
أمضيت الحصة واقفاً على رأسي ,تعودت بعدها أن أسير به وأن أفكر بأقدامي جيداً إلا أني لم أتعلم شيئاً عن تضاريس ذاكرتي..
ربما إن وجدت نافذةً عاليةً سأعرف كل شيء………