سأُهديكِ
عمر هذه الأزهار
ولكن عندما تذبل
لا أظن أن بمقدوري البكاء
ولن تخنق العبرات كلماتي إليكِ
لا أظن أن بمقدوري أن أسبح
ضد تيارك الجارف القاسي
وأنا لا أتقن السباحة
حتى على رمال الشاطئ
رغم اللهفة الجميلة عند رؤيتك
رغم كل الشوق الذي يطوقني
في أحضان دنيتك
رغم نبضات الحنين
سأخلع عن نفسي وعالمي
عشقاً ثقيلاً
مزق نبضاتي
وغاص في أعماق أعماقي
حتى الثمالة
سيتغير ماء الأزهار
كل صباح
وكل مساء
حتى تنتعش من
وهم الإغفاءة القصيرة
إن الازهار تحتضر
عند أقتلاعها من تربتها
ولكن ..!
لا يستمر صراخها سوى
بعض الأيام والليالي
بين صراخ الأزهار
ودفء الكلمات
أنا موجود
أبتَسِمُ بحرقة وألم
في هذه المرحلة
العابقة ببقايا الدخان
إن الجراح تخلف
ندوباً عميقة في القلب
لا نستطيع أحتمالها
ولذلك نرحل
أنتِ بكل مافيك
ستكونين تذكاري
المنشور السابق
المنشور التالي
مقالات ذات علاقة
- تعليقات
- تعليقات فيسبوك