طيوب النص

ثقوب متداخلة

من أعمال التشكيلي سالم التميمي
من أعمال التشكيلي سالم التميمي


في رذاذِ الضوء ليس سهلاً أن نلوّن لُجّة الأسى
يا وشْم النباهة على جيدِ اللحظة
يا نهراً فاضت عن ضفّتيهِ مواويل الاغتراب
كأنّكِ نبتة متوسطية، تمتد جذورها إلى أندلس العرب !
يا دُمْية في مقتبل الأربعين ونتفةٍ من سنين
أنتِ النص الذي يصغرني بألفِ حزن
يراودني منذ أمد، يتكوّر عند فلاة الريح
كهديل الجدائل، تتراقصُ بأقاصي السدى
هاكِ نصي الفاتر، كبكاءِ الزيتون الجريح
كوجعِ الاخضرار، كسكراتِ الغياب المشؤوم
ومقاماتٍ عقيمة في صحراءِ التيه
أتشعّبُ بكِ كقريةِ صغيرة، غاية أحلامها أن تصحو على فكرةٍ بسيطة
نظراتٍ مُسيّحة تُلقّنُ الذبول لمساءاتٍ البرتقال الغائمة
عند جدارٍ يعانقُ تعبه الوليد
يا امرأة من كرنفالات الشتاء
كنتِ حُلُماً أتمسّكُ بكِ، يا قشّة أفلتتْ زِمام تعلقي
خذي هوسي والمستحيل وهُزي ذاكرة الحلم باستثناءٍ آخر
كُلّما صدح الشغف المنهك بالثكل الفادح
يجفُّ ريق السؤال الحائر، تصهل آهات الخطى بالوجع
ينتابها شبيه السراب، كالاختفاء خلف سنبلة، جرّدت حباتها الغربان
لهثت وراءها أفواه الارتهان القصيّة
رؤىً رامية مثقوبة، توشوش أديم التلاشي، عند احتطاب وهج اللقاء
تساقطت الأجوبة في قعرِ الهاوية
كاللهفة المتخثرة في مآقي الانغماس
التأويل محاولات صاغرة، تجوس خلال شرودك المتثائب
المسافات الزاهدة بالتوق، ترتّقُ سدييم الوجع .
 

مقالات ذات علاقة

زجاج مكسور

مفيدة محمد جبران

جائزة كتارا للرواية العربية تفتح باب الترشيح للدورة الثالثة وتضيف فئة جديدة للشباب

المشرف العام

عميق راكد

المشرف العام

اترك تعليق