

أيها العيد المرتبك
لا أَزَالُ أَنْتَظِرُ وَعْدَكَ لِي
بِالحُبِّ وَبِنُجُومٍ لا تَنْطَفِئُ
أَنْتَظِرُ وَعْدَكَ..
فَتَخَلَّ عَنْ حِيَلِكَ القَدِيمَةِ..
وَحْدَكَ اللَّيْلَةَ تَحْضُرُ هُنَا
تَرْتَدِي دَفَاتِرَهَا وَغِيَابَهُ
وَحْدَهُ وَجْهُكَ يَرْسُمُ هَالاتِ الشُّمُوعِ
تُزْهِرُ بِنُورِهِ
لا تَضَعْ يَدَيْكَ بِجُيُوبِكَ
اِرْفَعْهُمَا إِلَى قَلْبِي
اَمْدِدْ أَصَابِعَكَ وُعُودًا عَلَى كَتفِي
اَسْتَدِرْ قَليلاً..
أَرِنِي خَلْفَ بَحْرِكَ
المُخَضِّبِ بَأَلْوَانِ عَيْنَيْهِ..
ياعيد
نَتَبَادَلُ كُلَّ عَامٍ أَنْخَابَ الاعْتِذَارِ
فَيَتَعتَّقُ فِيهَا وَجْهُهُ الأَسْمَرُ
..أَلَمْ تَعِدْنِي أيها العيد
مُحَمَّلًا بِأَكْدَاسِ الفَرَحِ المُسْتَدِيرِ
وَرَائِحَةِ تَبْغِ عبوره..!؟
أَخَافُ أَنْ تَنْمُوَ جِبَالُكَ بِظِلِّي
وَتَسْقُطَ بِقَسْوَةٍ عَلَى جُدْرَانِي
لا يَزَالُ بِالأَصَابِعِ رَمْلٌ ..
فَافْتَحْ بَوَّابَاتِ البِدَايَاتِ الجديدَةِ..
لِطِفْلَيْنِ يَمْشِيَانِ بِمُحَاذَاةِ ليلة العيد
يُوشِمَانِ جَسَدَ الفَجْرِ بِأَلْسِنَةٍ حَافِيَةٍ..