ليس ذنبي أن يُضيّع التاريخ وثائقه المشيرة لقدومك
ليس ذنبي أن تدمر الصراعات براهين الكهنوت المبشر بك
ليس ذنبي أن تُفني الكوارث الآثار المستشرفة لعهدك
ليس ذنبي أن يحرق الغزاة الكتب الدالة على حتمية ظهورك
ليس ذنبي أن يحل الجهل، وتعمى الأبصار، ويتفشى الحسد، ولايشعر بحلولك بيننا أحد سواي
سيكذبني الأعراب، واللصوص المتمدنون، وقطاع الطرق، والرعاع، ومدعيِّو الثقافة، ومؤرخو الزور، والمحللون السفلة، والساسة، وشداد الآفاق، وأذناب السلطة، وكهنة الدين، وورثة المشائخ، وأصحاب العمائم الملونة، والسدنة المتربصون، و المعتزلة، والعاكفون،
ومضاربو النقد، وصاكّو العملات ..
سيكذبونني بأنك مايُنتظر
منذ عصور يا نبيّتي نكاية في اصطفائي
وابتلاءً لحظوتي لا تنطقيها لي؛
حسبي أن ترفعي كفك
لتباركي مثولي للبلاغ
وإذعاني
للدعوة
_________________
15 حزيران 2019م