شعر

ما الذي يبقيني .. هكذا ..؟؟

أقعد على مصطبة الليل ..

أرقب نجمة تراود ظلمة لا تنام ..

أتذكر طفلة كانت

عيناها الدهشة ..

ضحكتها الصهيل ..

شعرها القمح ..

طفلة كانت ..

تنسج من ” السانية ” قفطانا للنوم

تختلس من جرة الفخار السمن

وتغلبها خابية الزيت ..

أتذكر طفلة ..

سرقت كتب أبن عمتها

خبأتها في معطفها الأزرق ..

طفلة ..

تصارع ليلا يقترب ..

تنهمر غضب على بنتي خالها

لأن توت فاطمة اللذيذ سرق

أجلس حافة ليلة ربيع

أرقب عمرا يتلاشى..

دون أن أزدهي به ..

وأسمي أطفالا ..

لا أجدهم ..

أنام قلب ليلة ربيع ..

يأتي الليل كله موعودا بي ..

أستدرجه إلى غرفة باردة ترفل في عريها المثقل ..

بضجيج أنثى تصهل ثاقبة أذن النهار الصماء ..

أغويه بنهد يتلمس في الظلمة يدا لا تصل ..

أزرعه حيث أرض النشيج ترسم قحطها الموغل في الترف ..

كأن بناتها الهلاليات قد شبعن ..

أغرقه في بحر الضجيج الذي يبتلع الأقمار ..

ويترك الشموس مزروعات بسماء

لا تسمع الدعاء ..

مقالات ذات علاقة

لمست الأفق أو لا

هود الأماني

المتهم الأول

محي الدين محجوب

قارب مكتظ بالضحك

سميرة البوزيدي

اترك تعليق