الشاعر والمحامي الدكتور جمعة عتيقة (الصورة: طه كريوي).
متابعات

في رحاب الجامعة كانت لنا أيام

لا يذهب المرء إلى الماضي والتاريخ إلا ليستقي منه العبر والدروس وينهل منه ما يعينه على مواجهة أزمات الحاضر واستنباط أسس بناء المستقبل , هذا ما فعله الدكتور جمعة عتيقة وفي هذا الإطار تتنزل المحاضرة أو المؤانسة التي قدمها صباح السبت الموافق للخامس وعشرون من الشهر الجاري بدار الثقافة والفنون بشارع ميزران باستضافة كريمة من مكتب الثقافة طرابلس المركز ضمن برنامج الجمعية الليبية للآداب والفنون وسط حضور جمهور نخبوي أبى إلا أن يتجشم عناء الحضور في ظل طقس ممطر وشديد البرودة .

الشاعر والمحامي الدكتور جمعة عتيقة (الصورة: طه كريوي).
الشاعر والمحامي الدكتور جمعة عتيقة (الصورة: طه كريوي).

المحاضرة مهد لها ولصاحبها الأستاذ بدر الدين الورفلي مدير الجلسة قائلا في بعض فقرات تقديمه , ولِدَ الدكتور جمعة عتيقة سنة 1948 بقرية سيدي مرباط بمدينة مصراته حيثُ درس الإبتدائية قبل أن ينتقل إلى طرابلس التي واصل فيها دراسته ومن ثم تحول إلى بنغازي ليدرس القانون بجامعتها , وهناك استهل نشاطه الثقافي الذي لم يتوقف حتى اليوم , كما اشتغل كعضو في هيئة تحرير مجلة العدالة التي كانت تصدرها كلية الحقوق بالجامعة .

نال شهادة الليسانس سنة 1972 واعتُقِلَ ضمن من أعتقل سنة 1973 في إطار ما عُرِفَ بالثورة الثقافية وسُجِنَ بسجن الكويفية ببنغازي لبضعة أشهر , فتح فيما بعد مكتبا للمحاماة وتولى الدفاع عن بعض المتهمين في قضايا سياسية مثل مجموعة الأبشات والمجموعة التي تضم في صفوفها الدكتور محمد المفتي , كان هذا في الأعوام حتى سنة 1976 ليلتحق بجامعة روما سنة 1977 حيث درس القانون الجنائي الدولي وترافق ذلك مع إلغاء مهنة المحاماة في ليبيا واستبدالها بما عُرِفَ لاحقا بالمحاماة الشعبية , ايضا شارك الدكتور عتيقة في الكتابة في مجلة صوت ليبيا المعارضة وأقام في المغرب لفترة حيثُ عمِلَ بإحدى المنظمات العربية وله ترجمات عن اللغة الإيطالية لعدة كتب وعقِبَ إطلاق سراح السجناء السياسيين سنة 1988 فيما عُرِفَ بأصبح الصبح عاد إلى طرابلس , ونظرا لإلغاء مهنة المحاماة أشتغل بالأستشارات القانونية حتى شهر إبريل سنة 1990 حيث اعتقل للمرة الثانية ليقضي في السجن سبع سنوات دون محاكمة ودون توجيه تهمة ودون اتخاذ اجراءات المقاضاة المتعارف عليها وليخرج بريئا بعد ان يُسجن ويكون شاهدا على مجزرة أبوسليم التي كان في ذات السجن حين حدوثها غير أنه كان متواجدا في قسم بعيد عن الأقسام التي تضم الإسلاميين حيث تم إعدامهم وكل تفاصيل هذه الحادثة موجود بكتابه ” في السجن والغربة ” الذي سجل فيه تجربة السجن المريرة وغيابه القسري عن بلاده لسنوات طويلة , سوى أن ما قام بتلطيف أجواء الكتاب المريرة والقاسية هو الكم الهائل من الشعر فيه سواء كان صريحا أو مندسا في ثنايا النصوص السردية والنثرية .
له اهتمامات حقوقية ويُحسب من ضمن مؤسسي المرصد الليبي , أنتُخِبَ بعد ثورة 17 فبراير عضوا في المؤتمر الوطني عن دائرة مصراتة وعمل تاليا كنائب لرئيسه وترأس المؤتمر لفترة وجيزة قبل أن يقدم استقالته لأسباب شخصية .

بدايةً نوّه المحاضر إلى أن ما سيسرده لا يحمل صفة المحاضرة بالمعنى المتعارف عليه وإنما هو حديث من القلب لنخبة من الأصدقاء والأخوة البعض منهم عاصر تلك الفترة وعاش هذه الأحداث .
” الطريق إلى الجامعة ” هو عنوان فرعي سرد في نطاقه الدكتور جمعة حلمه المبكر في أن يصبح محاميا متأثرا بعدة عوامل دفعت به لأن يُغرم بهذه المهنة لعل أبرزها كما المح تأثره بالأفلام المصرية التي شاهدها , ثم لينطلق في رحلة استعادة لحظات السفر إلى بنغازي صحبة كل من عاكف بريون ومحيي الدين ناصوف ويوسف المقريف , حيث انطلقت بهم السيارة إلى بنغازي التي توجه إلى جامعتها ليقوم بالتسجيل في كلية الحقوق وليقيم من ثم في القسم الداخلي التابع للجامعة والذي يقع بمنطقة البركة في عمارة حديثة صحبة عدد قليل من رفاقه حيثُ درس السنتين الأولى بمقر الكلية الواقع على الشاطئ قرب منارة سيدي خريبيش بمحاذاة سجن فتيتة ليصف شعوره من بعد وإحساسه صحبة زملاءه الطلبة بالخُيلاء والزهو وحتى الغرور لكونهم جامعيين , غير أن الصدمة التي أصيب بها الدكتور عتيقة نتيجة وعيه المبكر والزائد نظرا لتكوينه المعرفي والفكري , الصدمة كانت كبيرة وقاسية عليه نسفت ما كان يحمله من فكرة حسنة عن الجامعات حيث الدراسة في الجامعة حين ذاك وهو ما اكتشفه لاحقا كانت تقليدية ونمطية بطرق تعليم تعتمد التلقين والحفظ أكثر مما تعتمد التفكير والتساؤل ليأتي إثر هذا بأمثلة حية عن مدرسين تقليديين آثروا طرق التدريس المتبعة والسائدة على أن يطوروا من وعيهم . وهو الأمر الذي دفع بالدكتور الطالب حينها إلى كتابة مقال يتناول هذه المسألة بعنوان ” أنقدوا طلبة الجامعة ” نشره أثناء عودته إلى طرابلس في صحيفة اليوم التي كان يرأسها عبدالرحمن الشاطر .

وعن اندماجه في أجواء الجامعة حكى باستفاضة عن الأنشطة الأجتماعية والثقافية ولم ينسى أن يشير إلى كلية الآداب التي كانت بؤرة إشعاع فكري وثقافي واجتماعي آنذاك بأنشطتها المتتالية وهو ما جعله ينخرط في حراكها ويصير جزءً منهُ . 
وتعزز النشاط الجامعي – حسب ما ذكر الباحث – بتشكل جمعيات ادبية وثقافية مثل جمعية الفلسفة وجمعية شكسبير وجمعية العدالة وإصدار المطبوعات مثل مجلة قورينا التي أصدرها قسم الفلسفة قبل أن تتطور لتصبح مجلة كلية الآداب التي استكتبت أقلاما مثل رجب أبودبوس وسالم قنيبير وسالم الكبتي وفوزي البشتي , وأنعطف الدكتور هنا بحديثه إلى الندوة السنوية التي حملت عنوان ” قورينا ” وكانت بمثابة مهرجان سنوي ونشاط ثقافي كبير , وكذلك ألمح إلى ندوة ” شبابنا والقلق ” التي انعقدت حينها بحضور محافظ مدينة بنغازي عبدالوهاب الزنتاني والتي شارك فيها الطالب حينها جمعة عتيقة .

وعن مدرج “رفيق ” الذي احتضن جل النشاطات واستقبل العديد من الشخصيات العربية والعالمية في مجال الفكر والثقافة مثل جاك بيرك والشيخ الشرباسي ومالك بن نبي تحدث الباحث بشيء من الحنين والزهو , كما ذكَّرَ بأنشطة كلية الحقوق ومجلتها ” العدالة ” التي كتب فيها وشارك في رئاسة تحريرها , ولم يفوته أن يتحدث عن النشاط الفني المتمثل في الموسيقى والغناء فمن هناك تخرج الملحن علي ماهر والباحث عبدالله السباعي ووحيد خالد وغيرهم . 
وهذا قادهُ إلى التعليق على الحفلات التي كان يقيمها الطلبة هناك حيث التقى بأم البنين في إحداها بعد ادائها لفقرة من أغنية لفيروز التي كانت مغرمة بفنها في سياق حديث الباحث عن المناخ الذي كان سائدا وقتها حيث لا قبلية ولا تطرف ولا إقصاء وإنما مناخ صحي ووسط منسجم إلى أبعد الحدود .

ولم ينسى الدكتور عتيقة في إطار إحاطته بالأجواء الجامعية العامة تلك الفترة ان ينوه بدور المكتبة التي كان يديرها المرحوم أحمد القلال وتحتوي على كتب لا تعد ولا تحصى في جميع أنواع المعارف وبيَّن موقعها وسط المدينة .
وما ميز الجامعة – ولنلاحظ أن السرد هنا لا يتجاوز الفترة التي قضاها الدكتور في الجامعة كطالب , إذ أنه يحكي ويتحدث عما رآه بعينيه وسمعه بأذنيه – ما ميز الجامعة تلك السنوات أنها كانت تحتفي بالطالب وتضعه موضع اهتمام ورعاية لناحية الأهتمام بالطعام والإقامة الداخلية والنشاطات الأجتماعية والرحلات , حيث حرصت الجامعة على توفير كل ما يحتاجه الطالب , هذا ناهيك عن احتفاء الوسط الأجتماعي في المدينة بالطلبة الذين كانوا يطلقون عليهم اسم ” عويلة الجامعة ” وكانوا يستدعونهم للولائم , بل أن البعض من أهالي المدينة وفرَ للطلبة سكنا مع العائلة , ويحكي الدكتور عن تلك الأجواء المفعمة بالود والمحبة بنوع من الحنين والشوق .

كل هذا جميل والأجمل من ذلك – وفقا للباحث – هو الجو الأخوي الذي كان مهيمنا ما بين الطلبة حتى أن الحجاب الذي ترتديه المرأة اليوم لم يكن موجودا ومع هذا لم يكن أحدا يشعر بنقص ما ولم يكن هنالك ما يعكر صفو العلاقة ما بين الطلبة إناثا وذكور , بل أن الود والأُخوة هي ما كان يطبع العلاقة المنسجمة .
هذا بالنسبة للطلبة , وثمة شهادة تمتدح جامعة بنغازي أدلى بها الكاتب المصري الكبير طه حسين أشار إليها الباحث مصداقا لما كان سائدا من انسجام .

وفي نطاق تأطيره لمدرسي الجامعة تحدث الدكتور عتيقة عن المدرسين العرب الذين استعانت بهم الجامعة وعلى رأسهم الدكتور عبدالرحمن بدوي الفيلسوف المصري ليقوده هذا إلى الحديث عن حدة طبعه وانعزاليته وخُيلائه قبل أن يُعتقل ضمن من اعتُقل من المثقفين بعد خطاب النقاط الخمس , حيثُ تغير كليا داخل السجن مع استطالة مدة المكوث فيه لتظهر شخصيته الحقيقية والغير مفتعلة تلك الشخصية المصرية البسيطة التي تلقي النكات وتحب المزاح , عبدالرحمن بدوي الذي أوصى به الخروبي خيرا في إحدى زياراته للسجن وكان يناديه بالدكتور وليردف قائلا له نحن نقدر العلماء والدليل أننا نناديك بلقب الدكتور حتى وأنت سجين , أما الموقف المضحك المبكي والذي يدعو للرثاء والحسرة والشعور بالمرارة فهو ذلك الذي قصهُ علينا الدكتور عتيقة .

إذ أرادت إدارة السجن مرة أن توزع ملابس النوم ” بيجاما ” على المساجين وعهدت بذلك إلى أحد البسطاء الذي أخذ ينادي على الأسماء ليسلم لكل صاحب اسم نصيبه من الملابس حتى وصل إلى أسم عبدالرحمن بدوي الذي نطقهُ ” عبدالرحمن البدوي ” بدون مد وفتح حرف الباء ليتقدم بدوي لاستلام الملابس وهنا يفاجئه المسئول البسيط بالسؤال ” تعرف توقع ” أي هل تعرف تمضي على الورقة , ليرد عليه بدوي متهكما باللهجة المصرية أَحاول بفتح الألف وليس بالضم , ثم أن هناك الدكتور السوري محسن الشيشكلي المتخصص في القانون الدولي والأستاذ العراقي اسماعيل مرزة وغيرهم من العلماء الذين مروا بالجامعة , وحين يتحدث عنهم الدكتور عتيقة يتحدث من موقع الشعور بالأمتنان لما قدموه , وكل هذا يجعل من الحديث شيقا والمتابعة ممتعة نظرا لأن الماضي رغم ما يشوبه من أزمات إلا أنه كان في أغلبه جميل وبه من الأستقرار والأنسجام الشيء الكثير .

” كيف عرفت معمر القذافي ” تحت هذا العنوان تطرق الدكتور إلى قصة التقاءه بالقذافي فترة دراسته بالجامعة حيث ربطت الباحث صداقة ورفقة سكن بمفتاح كعيبة الذي من جهته كانت أيضا تربطه صداقة ومعرفة قديمة بالقذافي منذ أيام الدراسة بمدينة مصراته , والقذافي كان يتردد على السكن الجامعي حيث التقيا للمرة الأولى ودار بينهما حديث ونقاش حاد انتهى بفتور في العلاقة نظرا للأختلاف الشديد في وجهات النظر , كان هذا قبل سنة 1969 وظل هذا الفتور حتى ما بعدها وتأكد للدكتور عتيقة أن القذافي يحمل له عدم قبول من خلال الأستقبال الفاتر ما جعل الدكتور يتجنبه وينأى عنه بعد أن عرف نواياه تجاهه , إذ هذا ما لاحظه الباحث عتيقة عند استقباله ضمن مجموعة من الناشطين من قبل القذافي بعد ان أصبح رئيسا للبلاد , وهذا قاد الدكتور عتيقة للحكم على سلوك عبدالسلام جلود الذي لم يكن يمتلك رؤية واضحة مثل صاحبه القذافي ولم يحوز على ذكاء لماح مثل رفيقه وإنما كان مشتتا وبلا هدف وأقرب إلى التهور منه إلى الرزانة أيضا هذا العنوان فرض على الباحث التاريخي ان يتوسع في سرد قصة تعرفه إلى القذافي الذي تفاجأ به عندما سمع صوته وهو يتلو البيان الأول للثورة عبر المذياع ويسترسل الباحث ليأتي على حادثة استدعائه من قبل القذافي مع مفتاح كعيبة بإرسال بطاقات دعوة لهم .

وهنا كانت الفرصة مواتية للإحالة إلى ذاك المؤتمر العالمي ” ليبيا عبر العصور ” الذي انعقد سنة 1968 بالجامعة ويعد – بحسب المتحدث – من أهم المؤتمرات التي نظمتها الجامعات الليبية .
ومن الشخصيات المؤثرة التي ذكرها الباحث في سياق تغطيته لتلك الفترة من جوانب عدة ” علي الساحلي ” رجل السياسة والوزير والسفير ومدرس اللغة اللاتينية والمتبحر في الأدب والموروث الشعبي الذي وضع فيه مجلد ضخم صحبة ثلة من الباحثين من ضمنهم الدكتور عتيقة نفسه وإن كان ذلك بشكل بسيط .
وكان ضروريا أيضا أن يتطرق إلى تفاصيل وضع حجر الأساس للمدينة الجامعية من قبل الملك فالحديث يجر الحديث.

ومن الشخصيات التي يذكرها الباحث بمحبة كذلك شخصية عبد المولى دغمان رئيس الجامعة والمثقف الواعي والطيب وصاحب القدرة على التواصل مع الناس بسلاسة والفصيح الحريص جدا على أمانته وهو ما ترجمه لاحقا إلى أفعال تمثلت في مكافأة الطلبة الأوائل برحلات إلى أوروبا والولايات المتحدة , وكذلك بتفقده لطلبة القسم الداخلي في مكان إقامتهم لصيانة ما يحتاج إلى صيانة وترميم من مرفقاتها وكذلك موقفه البطولي عندما منع البعض من اقتحام حرم كلية الآداب وقال كلمته المشهورة ” على جثتي ” أي لن تمروا إلا وأنا ميت , الدكتور الهادي بولقمة وعمر الشيباني كان لهم نصيب من تناول الباحث لتاريخ الجامعة وذكر من مر عليها من الشخصيات المهمة والفاعلة التي تركت بصمة واضحة وهو الشيء الذي أكد عليه المُحاضر كذلك .

ليختتم بالقول ان الجامعة لعبت دور وطني هام وتاريخي وتجسدت من خلالها الوحدة الوطنية في أجلى صورها حيث القادم من زوارة على سبيل المثال يتعايش بانسجام مع القادمين من بقية المناطق الليبية المتباعدة والعكس صحيح .
التعقيبات والتعليقات افتتحها الأستاذ ابراهيم حميدان بالقول والتأكيد على ما مر ذكره من أن غياب التفكير الناقد وسيطرة العقلية الأستبدادية وتكلس النظم التعليمية التي تعتمد التلقين والحفظ وتتجاهل التفكير والأستيعاب وقصور الأنظمة التربوية هو ما نعاني نتائجه اليوم متمثلا في التردي والانحطاط , وهنا أكد على صرخة الدكتور عتيقة المبكرة التي قال فيها ” أنقدوا طلبة الجامعة ” واعتبر أن النداء والأستغاثة لا زالت أسبابها قائمة حتى اللحظة .
أمين مازن تحدث عن الواقع السياسي وتمنى على الدكتور أنه لم يتجاوز بعض القضايا والأحداث التي كان من شأن إيرادها والأقتراب منها في حضرة هذه النخبة والصفوة أن يوضح الكثير من الحقائق .

ملاحظات أخرى تقدم بها كل من الأستاذة أسماء الأسطى والأستاذ يسري عبدالعزيز الذي نوّهَ من ناحيته بالسلبيات والقصور الذين كانا موجودين في الدولة الليبية وفي الجامعة أبان الحكم الملكي وأكد على أنه لم يكن كل شيء ورديا ومثاليا حسبما ظهر من السرد وبهذا كان من العدل التطرق إلى السلبيات حتى تكتمل الصورة .
وبصفته أحد المعاصرين لتلك الفترة وأحد طلاب الجامعة ورفيق للباحث احال الأستاذ سعيد حامد إلى النشاطات الفنية التي كانت تقام هناك والتي كان هو جزءً منها وطرفا في إقامتها , الأستاذ رضا بن موسى كان له تعليق مهم على الموضوع , وأحد المتداخلين الذي يبدو انه مر بالجامعة في عقودها الاخيرة أشار إلى الحالة المزرية التي وجدها عليها حيث القسم الداخلي يعاني الإهمال وعدم الصيانة وتكدس القمامة وانتشار القوارض في سياق حديثه عن انحدار مستوى التعليم إجمالا .

وبالإعلان عن المنشط المقبل والمتمثل في محاضرة نقدية تلقيها الباحثة أمينة هدريز مساء الخامس من شهر فبراير القادم بدار حسن الفقيه بعنوان ” تطور الخطاب وتحولات الرؤية عند الشاعر محمد الشلطامي ” رُفعت الجلسة .

مقالات ذات علاقة

مختبر السرد يفحص أيهما أسبق كأول رواية ليبية: مبروكة أم اعترافات إنسان

المشرف العام

ثقافة ليبيا الجديدة ضيف معرض الدار البيضاء

المشرف العام

ساحة السيدة مريم تحتضن حفل توقيع جادك الغيث

مهنّد سليمان

اترك تعليق