متابعات

مختبر السرد يفحص أيهما أسبق كأول رواية ليبية: مبروكة أم اعترافات إنسان

إيوان ليبيا – متابعة: آية الطاهر قدمور .

الروائي محمد المغبوب، الدكتور الصيد أبوديب، الدكتور فريدة المصري. تصوير: عادل بن رمضان.
الروائي محمد المغبوب، الدكتور الصيد أبوديب، الدكتور فريدة المصري.
تصوير: عادل بن رمضان.

استضاف مختبر السرد والدراسات النقدية بجامعة طرابلس كلية اللغات صبيحة الاثنين الموافق 28نوفمبر2016 على تمام العاشرة صباحًا نشاطا ثقافيا حول الرواية الليبية، قدمت فيه “د.هدى تامر” رئيس قسم اللغة الإيطالية وعضو المختبر السردي للمتحدثين في هذا المنشط الثقافي وهم: أ.د الصيد أبو ديب، ود.فريدة المصري، والروائي الليبي محمد المغبوب، بحضور ثلة من الباحثين والمهتمين بالرواية الليبية، و عدد من أعضاء هيئة التدريس بكليتي اللغات و الآداب و طلاب الدراسات العليا.

ابتدأ الحوار “أ.د الصيد أبو ديب” بورقة بحثية ضبط فيها النشأة التاريخية للرواية الليبية، وأوضح فيها أن رواية (مبروكة)، لـ”حسين ظافر بن موسى” هي أول رواية ليبية، صدرت في دمشق سنة 1937، إلا أن القنصلية الإيطالية آنذاك تقدمت بطلب لمنع نشر هذه الرواية، لكونها تتحدث عن الروح الوطنية والثورية لبطلتها ضد القوات الإيطالية المحتلة، خلافا لما هو شائع لدى بعض الباحثين في الرواية الليبية، بأن أول رواية ليبية صدرت سنة 1961، لـ”محمد فريد سيالة” بعنوان (اعترافات إنسان). وقد اعتمد في ذلك على ما ورد في رسالة خطية من الأستاذ “تيسير بن موسى”، وأيضا ما ورد على صفحة الغلاف في كتاب (الليبيون في سوريا)، والذي ذكر فيها قرب صدور رواية (مبروكة) لـ”حسين ظافر بن موسى”.

ثم تحدثت “د.فريدة المصري” التي نوهت في بداية حديثها على أن هذا اللقاء هو حلقة أولى في سلسلة حلقات سينظمها المختبر حول الرواية و السرد بشكل عام، لأن الموضوع يحتاج إلى العديد من اللقاءات و لا تكفيه بضع ساعات، ثم قدمت ورقة نقدية بعنوان (الرواية الليبية و سؤال الهوية)، حيث اختارت عينات عشوائية من الروايات تحدثت فيها عن ثلاث نقاط رئيسية هي: الأولى تمثلت في ارتباط نشأة الرواية بموضوعات مناهضة الاستعمار لأن الرواية أساسا ظهرت في الفترة ما بعد الاستعمارية، و كذلك موقف الرواية من تعليم المرأة، وتمثلت الثانية في الأنا والآخر في الرواية الليبية، أما الثالثة فكانت حول الرواية الليبية أيكولوجياً.

ثم تحدث الروائي الليبي الأستاذ “محمد المغبوب” عن تجربته الأدبية والروائية، كما تحدّث عن الرواية في ليبيا بشكل عام وعن الصعوبات التي تواجه الروائي الليبي، وعن أزمة القراءة في المجتمع الليبي بصفة خاصة، كما أوضح أن ما يفرضه الواقع المجتمعي الليبي على الروائي يحد من قدراته ويضعه ضمن حدود لا تسمح بتطور الرواية، إلا أن الرواية في ليبيا استطاعت أن تقهر الظروف القسرية المتمثلة في سيطرة كل من السلطة والعادات على الحريات الفكرية، فقد تناولت دراسات عربية الروايات الليبية بالنقد والتحليل، وهو ما يدل على تصدّر الرواية الليبية لمكانة مائزة في الأدب العربي على وجه الخصوص.
و في نهاية اللقاء وُزعت شهائد التقدير على المتحدثين، كما تم توزيع (ببليوغرافيا الرواية الليبية) مهداة إلى الحضور و موقّعة من كاتبها و معدّها “أ.د.الصيد أبوديب” .

مقالات ذات علاقة

المعهد العالي لتقنيات الفنون يُدشن أقسام تخصصية جديدة

مهند سليمان

توقيع المنفى الذهبي لبالبو بفضاء مكتبة الفرجاني

مهند سليمان

خليفة التليسي مؤرخًا… مقاربة أولية 1930 – 2010

ناصر سالم المقرحي

اترك تعليق