الذين يثرثرون
وأنا ألقي قصيدتي
أرسمهم بالونات
وأتركهم يحلقون
في السماء
أصنع من ثرثرتِهم
شموعا وفيونكات
وهدايا عيد الحب
أهب ثرثرتَهم
كماناتٍ ونايات
وأتركها تعزف
في الشوارع
الذين يثرثرون
وأنا ألقي قصيدتي
أختلس منهم
ضحكاتهم
وهم يمررون الكلام
وكأنهم أطفالٌ
يختلسون الحلوى
من أمهاتهم
وكأنهم رسالةٌ غراميةٌ
دستها عاشقة
في صدرها
وكأنهم زهورٌ بريةٌ
تنبت عند
أطراف الصخور
الذين يثرثرون
وأنا ألقي قصيدتي
يدونون على
حواش رؤاي
طريقا فرعيا
يمضي بنا
إلى النهر
يخطفون
نجمة السماء
ويهدونها
لأطفال الحي
الذين يثرثرون
وأنا ألقي قصيدتي
يقولون لي
ثمة كلام
لازال مخبأ
بين طيات الريح
في حناء الجدات
و تعاويذ الساحرات
في اصطكاك
خرزات العقود
على النهود
في اللهفة
والشوق
والقبلات
يقولون لي
ثمة نص
لم يكتمل بعد.
المنشور السابق
المنشور التالي
رحاب شنيب
رحاب عثمان شنيب..
مواليد:7/8/1974 - ببنغازي
حصلت على البكالوريوس في مجال الصيدلة عام 1998.
مجالات الكتابة: القصة والشعر
تعريف قصير: أول القصص التي كتبتها كانت في سنة 1999، ولكن البداية الفعلية سنة 2002.. تحصلت على الترتيب الأول (القصة القصيرة) في المسابقة الفكرية الأدبية العلمية سنة 2002، التي أقيمت على مستوى جامعات الجماهيرية.. نشر في كل من: صحيفة أخبار بنغازي، الجماهيرية، قاريونس، الشلال، الحرية التونسية، ومجلة الصدى الإماراتية، والمؤتمر..
إصدارات: سكرة الحياة- 2008/ النزف قلقاً- 2013.
- تعليقات
- تعليقات فيسبوك