شعر

اصطكاك

الذين يثرثرون
وأنا ألقي قصيدتي
أرسمهم بالونات
وأتركهم يحلقون
في السماء
أصنع من ثرثرتِهم
شموعا وفيونكات
وهدايا عيد الحب
أهب ثرثرتَهم
كماناتٍ ونايات
وأتركها تعزف
في الشوارع
الذين يثرثرون
وأنا ألقي قصيدتي
أختلس منهم
ضحكاتهم
وهم يمررون الكلام
وكأنهم أطفالٌ
يختلسون الحلوى
من أمهاتهم
وكأنهم رسالةٌ غراميةٌ
دستها عاشقة
في صدرها
وكأنهم زهورٌ بريةٌ
تنبت عند
أطراف الصخور
الذين يثرثرون
وأنا ألقي قصيدتي
يدونون على
حواش رؤاي
طريقا فرعيا
يمضي بنا
إلى النهر
يخطفون
نجمة السماء
ويهدونها
لأطفال الحي
الذين يثرثرون
وأنا ألقي قصيدتي
يقولون لي
ثمة كلام
لازال مخبأ
بين طيات الريح
في حناء الجدات
و تعاويذ الساحرات
في اصطكاك
خرزات العقود
على النهود
في اللهفة
والشوق
والقبلات
يقولون لي
ثمة نص
لم يكتمل بعد.

مقالات ذات علاقة

ذوبان

فريال الدالي

خَلِّ العتابَ

محمد المزوغي

إلى السيدة الشيخوخة

أسماء الأسطى

اترك تعليق