مصطفى الطرابلسي
وضعَ الجنودُ سواترهم
في المكان الذي ألتقيكْ
ووضعتُ في الحلم قمرا
يغفو على شباك عينيكْ
توثبتْ عصافيري مهاجرةً
لمدائن العشق
تحثُّ الجناح إليك
دعيهمْ
فإن الدروب بين القلوب لا مسافة بينها
واحتراق قلوبنا بمناجم الثورات دخانٌ
يعبر المدى من غير الحواجز
والأسئلة ماقبيلتك ؟
مالذي بحقبيتك ؟
ماذا لديك؟
قبيلتي نخلة تشامخ
سعفها غازلا من نسيج السحاب
معاطف في البرد للنازحين
وحقيبتي مزيج من حليب وأرغفة وزيت
يشعل عتمة الفقراء
وخيامَ من فقدوا
ذات فجرٍ رمادي
أُمَّهم تحت نير القصف ماتت
تطعمُ قطة الجار المهاجر
وحاملا كانتْ فخرَّ
على وجهها الحليبي
سقفُ البيت فيالجديةِ المصادفة
ويالسخريةِ الكارثة !!!
أتعرفينَ مامعنى أنْ تمدحي الجلاد
بعد أنْ مارس كل الرذائل فيك
من ثَمَّ أعطاك ثمنَ الكفنْ؟؟
أتعرفينّ مامعنى أنْ ترسلي
عبر بريدك الشخصي رسالة شكر للماء
المشبع بالعفن
وتمدحينه
كم أنت رقراق
يانهرا من لبن؟!
دعيني أصلي
دعيني أرتل الآيات
لعلَّ العجاف تنجلي
ويصحو من غطيط اليأس
عجزُ السبات بصوتي شجن
بروحي شجن
وكلي شجن ووئيدا وئيدا
يموت شغف القلب
بهذا المسمى وطناً .