.
(1)
شكرا أيها العام الذي يتأهب الآن للرحيل ..
شكراً على كل شئ ..
شكراً لأن تونس الآن بألف خير
فلن تحكم بسيف “الزناتى خليفة” بعد اليوم ولن تركع لصنم ..
شكراً لأن مصر بألف خير ..
لأنها اليوم تنتخب .. ولأن أهراماتها لن تسجد بعد الآن لفرعون .
شكراً لأن الشام العتيدة تنزف الآن دماً كي يموت طغاتها
وشكراً لأن اليمن تجهز الآن منفى يليق بشاويشها الأحمق .
وشكراً لأن ليبيا البهية تولد الآن على مهل .
(2)
شكراً لأنك علمتنا معنى أن نخلق من جديد
وأن يموت لنا طاغية كل مطلع شمس.
(3)
أن يموت لنا طاغية كل مطلع شمس ..
ثلاثة طغاة في نصف عام ؟؟
ونحن أمة الطغاة الذين لا ينتهي لهم عمر ؟؟
(4)
ثلاثة طغاة في نصف عام ؟؟
ونحن الذين استبد بنا معاوية حتى نسينا متى قامت دولته
وسفك من دماءنا سفاح بني العباس حتى لقب بالسفاح
وانتهك تاريخنا المماليك حتى ضاع منا كل شئ .
(5)
شكراً أيها العام الذي نودعه الآن ..
شكراً رغم الدم الذي سال
والألم الذي اشتد
والوجع الذي لا يرحم .
(6)
شكراً لأن الكلام عاد إلى أفواهنا من جديد
وشكراً لأن عيوننا الآن أجمل
وأطفالنا الآن أروع
ودماءنا الآن أغلى
وكرامتنا الآن أكرم من أي وقت مضى.
(7)
شكراً لأن صوتنا الآن أعلى ..
ولأن يقينا الآن لا يعرف مجرد الشك.