كما عقارب ساعة، نهشها صدأ الفجيعة، تسري عرجاء على سطحِ هُلامي لزج، يبصقهُ عنكبوت معلّق بجاذبية عكسية، شِفاه تدّعي الضحك، في موسم الخراب المجنّح، على مدائن الخيبات، ويدكِ يا سيدتي ممتدة إلى أعوادِ الريح، تهُزِي غفوة الحُلم، من ضاحية قلبي، أشتم عطركِ المجيد، الذائب بخيوط مساؤكِ الرشيق، وفمكِ الفاغر يقضمُ أوصالي المرسومة على أديمِ الحيطان الحالمة، اليانع من الفاكهة المُرمّلة بأنفاسها، على شَفَا ضفّةٍ هاوية، أكتبُ أبجدية الحكمة البعيدة، أطارح الزمن في أقبية عينيكِ، الملهوبتين بالوميض النحاسي الشّرِه، ومضة مختلسة أسرقها دوما، من فوق شفاهكِ المعضوضة بالشهوةِ المتصابية، متسربلة بجدوى امتلاء الأقاحي، برحيقٍ يستأثر بأجنحة الفراشات، يسكبُ ثمالة اللهاث على قسوة المساء العاج بالانتظار، حين تجفّ يقظتي بين هديل لمعةٍ آثمة، على نوافذكِ المُشتهاة، أقطفُ منكِ رُمّان الشمس الوفير، وطيشي غائر الظمأ، يُعانق ضراوة اللهف الجسور، فَزِعَتْ فوق جًموح البياض، المكدّس على جسدكِ الفضي، الصّاهل بالعُواء، أرجُمُ وجه الليل الأشْعت، لم يبقِ من ساعاته سوى اشتعالي، وتفاحة سقطت عند ذروة الرقص .