قريباً من فزّاعة الأربعين
أمشي
لكنّ عقلي
لم يُنبت أضراسه بعدُ
وطفل كهولتي
لم يبلغ فطامه
مازال يحتشد خلف فمي
كلّما
تدلّت عراجين نارك
واشتعل في دمي
بلح شفاهك
وأنت .. ما أنت!!
أمومتي الهاربة
تسوق غيومها
أثداءَ سلوى
تنضب بعيداً من يُتم فمي
وأنتِ .. يا أنتِ!
كيف أسردك؟
أمومة مؤجّلة
لم تطعمني خبزها
ولم تسجد نهودها الجبابرة
لصبيّ مائي
لم يعْو
في سريرها
ذئب جراءتي
أمومة كاذبة
تهبني حين أجوع
جراراً من حبرٍ
وصمت