الطيوب – كتبت: منى بن هيبة.
كرمت إدارة مهرجان تستور الدولي في دورته 52 فرقة ليبيا للمألوف و الموشحات و رئيس الوفد المشارك في المهرجان و الذي تشهد الشقيقة تونس فعالياته في الفترة الممتدة من ( 21/ يوليو حتى 4/ أغسطس).
و من جانبه أوضح الباحث أ. أحمد دعوب لبلد الطيوب: “أتت المشاركة بجهود و إتصالات من طرفنا بالفنان شكيب الغرياني مدير عام مهرجان تستور الدولي للمألوف، و تم التنسيق للمشاركة في هذه الدورة من المهرجان، حيث تمت استضافة فرقة ليبيا للمألوف والموشحات التابعة للمركز القومي لبحوث ودراسات الموسيقى العربية، و الوفد المشارك كان برئاستي و الحمد لله”.
لافتا إلى أن:” ليبيا تعتبر بلد مؤسس للمهرجان و المشاركة الليبية لها تاريخ فمنذ أواخر الستينات و ليبيا تشارك في هذا الحدث فلقد شاركت بفرقة المجموعة الصوتية للإذاعة الليبية بقيادة الفنان حسن عريبي، وبعدها بفرقته تحت مسمى فرقة المألوف والموشحات واﻷلحان العربية وكذلك شاركت فرقة الشروق للمالوف والموشحات والمنوعات الغنائية في التسعينيات من القرن الماضي”.
كما أشار إلى أن:” و جاءت هذه المشاركة استكمالا للدور الريادي لليبيا ضمن إحياء ليالي مهرجان تستور الدولي للمألوف، وكانت المشاركة بعرض مصافحة لجمهور مدينة تستور و تم العرض الأول في حفل افتتاح المهرجان يوم الإثنين في الثالث و العشرين من شهر يوليو المنصرم لمدة نصف ساعة، كما و تم تخصيص عشية الثلاثاء في اليوم الذي تلاه و تمثل العرض في نوبة مألوف تقليدية بوسط مدينة تستور من أبرزها ( نوبة يا محمد يا جوهرة عقلي) في طبع الرصد أيضا (نوبة يا رسول الله) في طبع السيكا”، و في طبع رصد الذيل قدمنا
قم ترفق بالمشتاق***لإنني بيك مشتاق
داوي داوي بالاشواق***وصلك غاية المرام
يا حبيبي يا حلو الكلام***يا بدر التمام
واسمحلي بوصالك يبري من السقام
يا مناي وقصدي)، أيضا ( قلبي يهوى مُعيشق * وسحر عقلي جمالو
له حويْجب معرّق * والجمال ربي عطالو
أنا واش دعاني نعشق * في من لايُرجى وصالو
طالـع
لأن قلبي بعشقه * وغرامي ووجدي
مرجع
المليح فعلو يبقى
والحسود فعلو يلقى * ياترى اش هو سعدي)
وغيرها من النصوص التي تعد رصيدا مشتركا بين دول المغرب العربي”.
مبينا أن:” جمهور مدينة تستور له علاقة خاصة وعميقة مع الفرق الليبية والمألوف الليبي فقد وصل الأمر لديهم حد العشق الفني للمألوف الليبي”.
و أضاف:” أما العرض الرئيسي فكان يوم الخميس مساء و قدمت فيه الفرقة وصلات من فن المألوف الليبي في السادس و العشرين من يوليو”.
كما أضاف:” و تم تكريمنا و تمثل في تقديم مجسم تذكاري لمأذنة جامع تستور العتيق المبني على النمط الأندلسي، و أود أن أشير هنا إلى أن جل سكان مدينة تستور هم نازحون من بلاد الأندلس”.
يذكر أن أحمد عبدالله دعوب هو فنان و باحث في التراث و الموسيقى الليبية، من مواليد طرابلس الظهرة 1972، نشأ في بيئة فنية وتربى على سماع الفن الأصيل و أخذ فن المألوف أيضا من الشيخ محمد قنيص رحمه الله والشيخ محمد أبو جراد رحمه الله والشيخ أحمد الحاراتي متعه الله بالصحة والعافية، و بعدها أخذ يشق طريقه في البحث عن مختلف أشكال و أنماط التراث الموسيقي الليبي و عن كنوزه و لقد تحصل على تسجيلات و وثائق مقروءة مكنته من الانطلاق من قاعدة صلبة نحو البحث و الدراسة في هذا المجال، و كان ارتباطه الأقوى بفن المألوف حيث ألقى أول محاضرة له في هذا الجانب عام 1993 بدار حسن الفقيه للفنون بالمدينة القديمة بطرابلس تحت عنوان ( المألوف الليبي تراث و إبداع) و مثل ليبيا في أكثر من محفل دولي ابتداء من مؤتمر الموسيقى العربية بالقاهرة فضلا عن مشاركاته الفاعلة في دولتي الجزائر و تونس.