باشرت إدارة جائزة الأدب العربي المنشور بالفرنسية، استقبال الترشيحات لدورتها الجديدة، وهي الجائزة التي يتم منحها لرواية أو مجموعة قصصية منشورة لكاتب عربي سواء باللغة الفرنسية، أو مُترجمة إليها عن اللغة العربية، وعلى أن يكون العمل الأدبي صادراً خلال عام ما بين 31 مايو(أيار) 2017 ونهاية مايو(أيار) المقبل.
وتعتبر جائزة الأدب العربي، الجائزة الفرنسية الوحيدة المُخصّصة للإبداع الأدبي العربي في هذا المجال، ويُشرف عليها كل من مؤسسة “جان لوك لاغاردير” ومعهد العالم العربي بباريس، وتهدف لتشجيع نشر الأدب العربي بلغة موليير، وتبلغ قيمتها 10 آلاف يورو.
وتستقبل المؤسسة ترشيحات وأعمال الناشرين أو الكتّاب للدورة السادسة لغاية 31 مايو(أيار) المقبل، على أن تكون في 3 نسخ، فيما سيتم الإعلان عن الأعمال الـ 6 أو الـ 8 التي يتمّ اختيارها للقائمة النهائية (القصيرة) في يونيو(حزيران) 2018، ثم تقوم بدراستها لجنة تحكيم عربية فرنسية تضمّ شخصيات فاعلة في الحياة الفكرية والثقافية والإعلامية، وبالتالي يتم لاحقاً اختيار الفائز بالجائزة، ومن ثمّ تكريمه في حفل يُنظّمه معهد العالم العربي بباريس في أكتوبر(تشرين الأول) المقبل.
يُذكر أنّه تمّ إطلاق جائزة الأدب العربي في باريس في عام 2013، كجائزة سنوية تُمنح لكاتب عربي عن عمل أدبي منشور له باللغة الفرنسية أو مترجم من العربية، على أن يتناول موضوعه واقع الشباب العربي اليوم، وتشمل الأعمال الأدبية التي من الممكن ترشيحها الرواية والمجموعات القصصية أو الشعرية.
وقد فاز بالجائزة منذ إطلاقها، كلّ من الروائي اللبناني جبّور الدويهي عن روايته “شريد المنازل” بترجمتها الفرنسية، والسعودي محمد حسن علوان عن “القندس”، والعراقية إنعام كجه جي عن “طشاري”، والمصري محمد الفخراني عن روايته “فاصل للدهشة”.
وحصل على الجائزة في دورتها الأخيرة 2017 الكاتب والمترجم العراقي سنان أنطون عن روايته “وحدها شجرة الرمان” التي ترجمت إلى اللغة الفرنسية وصدرت عن دار سندباد/آكت سود، كما منحت لجنة التحكيم تنويهاً خاصاً لرواية “لا سكاكين في مطابخ هذه المدينة” للكاتب السوري خالد خليفة، ولرواية “الموت افتتان” للكاتبة المغربية ياسمين شامي.
وتعتبر جائزة الأدب العربي الفرنسية من أهم الجوائز الممنوحة للمبدعين العرب في مجال التأليف، وتهدف بشكل أساسي للتعريف بالثقافة العربية ونشرها.
وأكد رئيس لجنة التحكيم في الدورة الأخيرة، الفرنسي بيار لوروا، صاحب مجموعة هامة من الكتب الفرنسية القديمة لكبار الكتاب، على أهمية الجائزة في منطقة تنوء تحت وطأة همجية لم نعهدها إلا في أكثر مراحل التاريخ البشري حلكة، وفي هذه المرحلة تصبح أصوات المبدعين أساسية، وعلينا إعلاء هذه الأصوات حتى لا تنطفئ، إنها أصوات لا تُهادن.
ودأبت مؤسسة جان لوك لاغاردير الفرنسية على منح جوائز أدبية وإعلامية محلية ودولية مرموقة، فضلاً عن تقديم منح دراسية للمحترفين والمبدعين الشباب العاملين في مجالَي الثقافة ووسائل الإعلام.