انطلق معرض القاهرة الدولي للكتاب، في دورته التاسعة والأربعين. وهو الحدث الذي ينتظره عدد كبير من القراء، في هذه الإضاءة نشير إلى بعض المؤلفات الليبية المتنوعة في مجال الرواية والقصة القصيرة والشعر وهي متاحة للقارئ طيلة أيام المعرض. والجديد أن هناك كتب ليبية تحمل تسمية “الإصدار الأول” سينظم لكُتابها حفلات توقيع.
هكذا أتذكر هند
عن دار أطلس للنشر والإنتاج الإعلامي يطل الروائي أحمد إبراهيم الفقيه، على القراء بثلاثة كتب تنتمي لثلاثة أنواع أدبية، هي الرواية، والقصة القصيرة، وأدب الرحلات، أول هذه الكتب رواية” خفايا القصر المسحور”، تقع في 328 صفحة،
هذه الرواية تحمل الرقم “23 “، في مدونته السردية الروائية، وقد كتب الفقيه مقدمة لروايته جاء فيها “تحمل خصائص الأسلوب الذي تميزت به كتاباتي السردية التي يصدق فيها القول بأنها لا تهمل الواقع، ولا تكتفي به، باعتبار أنها تغني هذا الواقع، بما فوق الواقع، ما تحته، وما حوله، حدسا وخيالا وحلما، وعوالم قد تنتمي إلى الواقعية السحرية أو الفانتازيا، وعوالم الروح والعرفان.
كتابه الثاني هو “هكذا اتذكر هند”، مجموعة قصص تضم إحدى عشرة قصة، وهي تمثل أعتمد فيها الفقيه على وقائع وشخصيات حقيقية، إلا أنه لم يتركها دون تدخل الخيال، واثرائها بما يخرجها من عالم الحوادث التي حصلت في الواقع الى عالم الخيال.
الكتاب الثالث “سفر الأسفار” في 280 صفحة، يصطحب الفقيه قارئه في رحلاته في شرق العالم وغربه، مشركا اياه في تاملاته وانفعالاته وانطباعاته حول الأماكن التي يزورها، ويقول الفقيه: هذه الأسفا، برغم كل متاعبها، كانت متعة وفائدة وتعلما وخبرة، تزيدني إدراكا للعالم الذي حولي، وفهما للبشر الذين أعيش معهم في هذا الكوكب، وتمنحني وعيا بقيمة الأختلاف.
أنّات ذاتي
الديوان الأول “أنّات ذاتي” للشاعرة نعمة الفيتوري، يصدر عن دار النخبة للنشر والطباعة والتوزيع. يحوي 50 نصّا من الشعر النثري، موزعة على مائة صفحة. ” “أنّات ذاتي” كما تقول الشاعرة: حوار ذاتي أبث فيه كل ما لا يقال إلا مكتوبا، مناجاة لنفسي وخواطري، كل ما تحسه أنثى وكل ما يمكن ان يبلوره الخيال في كلمات.وكل ما تفيض به الروح من تأملات وأسئلة.
ويقول الشاعر كيلاني عون: (نعمة) في نصوصها القصيرة وومضاتها لا تركن للغريب والمنهك بقدر ذهابها المباشر نحو ما تريد التعبير عنه بهدوء وحميمية وصدق ، تكتب مباشرة بلا تكلّف ودون ادّعاء.
الخِضر
هي الرواية الثانية للروائي أحمد البخاري. تحكي القصة الأسطورية، كما يرويها جاكوبو دي فيرجين في كتابه “قراءات القديسيين” عن قدوم القديس جورج إلى مدينة سيلين، حيث وصل إلى هناك ليجد تنينا تقدم له القرابين البشرية من أبناء المدينة كل سنة، ليتقو شره، وفي تلك السنة وقعت القرعة على إبنة الملك لتقدم قرباناً إلى التنين ليأكلها، حاول الملك التملُص لإنقاذ إبنته، لكن الشعب رفض تغيير القرعة لأنهم أيضاً فقدوا أولادهم وأحبائهم، وعندما سمع القديس جورج بالقصة، أقترح أن يصارع التنين وسط دهشة الجميع، دخل القديس جورج في معركة مع التنين، وقتله بالفعل، وأنتشرت القصة وأصبح منذ ذلك اليوم رمزاً دينيا وثقافياً كبيراً جداً لدى المسيحيين، وقد سميت آلاف الكنائس بإسمه. الرواية صادرة عن دار المصري للنشر والتوزيع.
وجهي الذي سقط سهواً
الشاعرة غادة البشاري ستكون حاضرة بديوانيين عن دار أطلس للنشر والإنتاج الإعلامي هما: “كعصفور الجنة يُبعث حيّا” و”وجهي الذي سقط سهواً” ينقسم لجزئين الأول قصائد نثرية وعددها “18 “، تنتهي بالقصيدة اليتيمة كما سماها الناقد محمد دحروج “ذاكرة الزهر الأسود” والجزء الثاني وهو مجموعة روائية وجدانية تقع في” 11 ” نصاً.
الديوان الأخر”كعصفور الجنة يُبعث حيا “،عبارة عن نصوص نثرية من حقول متنوعة تقع في “95” نثرية، مابين نصوص طويلة وقصيرة.
جيرمي الإيطالي يفتتح حانةً في بنغازي
هي المجموعة القصصية الأولى للروائي شكري الميدي آجي، صادرة عن دار عرب للنشر والترجمة في حوالي 224 صفحة تضم تسع قصص تتعامل مع مسائل متناقضة في أغلبها، لا يمكن لها أن تصدر عن شخص واحد، إنها أمور تحدث في الحياة بالكاد لأشخاص مختلفين في مكان واحد. يقول آجي: إنها أشياء تحدث نادراً في الواقع، لكنها تحدث، لا يمكننا أن نعتبرها أشياء غير حقيقية، إنها تحدت في الشارع. هناك نقاش جاد عن التاريخ الجديد مثلاً، أو اختراع تقاليد جديدة أو البحث عن الذات بسبب اتساع المعرفة واكتساب رؤى جديدة، بفعل تفوق شخص واحد، كلها أشياء تحدث ضمن المجموعة، لا يمكن جمعها على هذا النحو إلا باستخدام الخيال باعتبارها نتيجة لتأمل أو متاعة بما يحدث حولنا من تغيير، ويضيف: “غالباً ما يحدث أمر مفاجئ في حيواتنا يُغيرنا تماماً. تتغير رغباتنا، طموحاتنا، لنجد أنفسنا نحاول بيأس مقنع تحقيق عكس ما أردنا يوماً. هذا ما يواجهه أغلب الشخصيات ضمن هذه المجموعة، لا شيء يقيني”.
نساء عظيمات
الرواية الأولى للكاتبة فاطمة فحيل البوم، الرواية تدور حول ثلاث نساء يواجهن ظروف مختلفة وقاسية،إحداهن يهودية تواجه ظروف مختلفة تحول دون إسلامها. تدور أحداث الرواية في ليبيا ولندن وفلسطين. الرواية صدرت عن دار أطلس للنشر والإنتاج الإعلامي.
قصيل
الرواية الأولى للقاصة عائشة إبراهيم. النص يتخذ من موطن نشأة الكاتبة مسرحاً لأحداثه، ويسلط الضوء على بعض أنماط التفكير الجماعي، ويوثق في ومضات خاطفة بعض سيرة المكان عبر أزمنة متعاقبة، من العصر الروماني مروراً بالحكم العثماني والاحتلال الإيطالي، ثم ملامح الدولة الليبية ما بين عقدي الستينات والثمانينات من القرن الماضي وما يتخللها من تغير اجتماعي واقتصادي، ناسجة حولها حكايات تجمع بين الموروث والطرافة والأسطورة، وضمنتها خصوصية البيئة وتقاليدها وأنماطها الاقتصادية والاجتماعية والمؤثرات السياسية التي تفاعلت معها وفيها. الرواية صدرت عن دار ميم الجزائرية.
رسائل الفردوس
عن دار المكتبة العربية للنشر والتوزيع صدر للصحفي معتز بن حميد مسرحية (المُرّان) المتحصلة على درجة التنويه في مسابقة الشارقة للإبداع العربي 2017 وترشحت ضمن القائمة القصيرة في مسابقة الهيئة العربية للتأليف المسرحي 2017-2018. وعن نفس الدار صدرت لبن حميد رواية “رسائل الفردوس”.
سفر الريح
عن دار الغراب للنشر والتوزيع،صدر للشاعرة عزة رجب روايتها الأولى “سفر الريح”، تتحدث الرواية عن شعب تاه عبر مسارب السنين، منذ الاحتلال الأيطالي لليبيا، إلى محاولته للتغيير عام 2011 ، ووبحسب أحدى الدراسات النقدية حول الرواية تختار الشاعرة الروائية أبطالها بطريقة مثيرة للاستكشاف، فتنقلنا شخصياتها بين إناث التائهة مع قصصها، وبحثها عن حريتها، والمتفاعلة مع قضاياها كمرأة، وبين سمر البطلة والساردة لقصة بيللو، الذي هو زوجها في حقيقة الرواية، تجمع عزة سمهود أفكارها في روايتن ظاهرتين دون خفاء، تنقلنا بين الأبطال، ورحلة عذابهم الطويلة في أيام المملكة، و حرب تشاد، والربيع العربي، من خلال استخدامها لتقنيات حديثة في الرواية، وبمهارة وسلاسة ومتعة في السرد الذي أضافت إليه من خيالها الخصيب شخصيات تنبع من إرهاصات العقل الباطن للبطل عمر القاسم.
خمسة توابيت لستة رجال
الديوان الأول للشاعر سراج الدين الورفلي. يحوي 75 نصا، وصدر عن دارهنّ، وعن الديوان قال الشاعر المترجم المصري محمد عيد إبراهيم: يعد الورفلي من المواهب الفريدة الواعدة في ليبيا خلال الفترة الأخيرة، وهو يسعى إلى تخليق قصيدة جديدة ذات طابع خاص، بمجازات مختلفة عما شاع في الأجيال السابقة من قبله سواء في ليبيا أو في البلاد العربية الأخرى، مفردات عالمه قريبة من العدوانية نحو ما يراه، لكنها تسخر أيضاً مما يراه، الورفلي جزء من فلسفة ما بعد الحداثة، في شكلها العربي هنا، الفرد هنا ملمح من العالم السام، وعيناه مفتوحتان عن آخرهما لالتهام العدم.