ميتٌ منذ ثلاث سنوات
ولازلت أقول أحبك
بفم مفتوح
ويد منقبضة
ومدينة عمياء
خلف الذاكرة
رأسي المفصولة
لازلت تتدحرج على العشب
جسدي البعيد
أقرب لي من أي وقت مضى
كان علي أن أشتُم أكثر
كان علي أن أفسد حياتي أكثر
لا أعرف لماذا ترددت
نوافذ مفتوحة بلا معنى
أنيابٌ مقتلعة من عنق الزهرة
روث في الطريق المؤدية للخلاص
أغانٍ بائسة ومشردة تحوم فوق كومة الحرية
لا أعرف لماذا ترددت
ما معنى أن أترك الباب موارباً
وأحضر القهوة
أجلب كرسي آخر
أضع ساقاً على ساق
وأراقب كل دقيقة الساعة
ثم أنفخ .. وأنام جالساً
ليخبرني الجميع في ذكرى وفاتي السنوية
بأني تأخرتُ كالعادة..
تأخرتُ عن البكاء
تأخرتُ عن الولادة
ووصلتُ قبل الجميع إلى الموت
كنتُ أطارد نفسي
لم أتوقف يوماً عن مطاردة نفسي
لأقول لكِ أحبك
أحبك رغم تأخر الوقت لقول أي كلام آخر.