سيدتي ..
من يطفيء هذي الليلة أضواء الصالةِ
من يشعل أنوار المسرحِ
من يبدأ كالعادة في الرقصِ
ويلبس أقنعة التهريجِ
ليهتف للجمهورْ: ناموا يا سادهْ
فالصالة دافئة والليل شتائيُّ النسماتْ
والمخرج بعدَ تأزُّم حدث القصة
أوقف باقي العرض ومات
والنوم كما قيل عباده
ولهذا ناموا يا سادة
سيدتي ..
ما هذا الصمت
ما هذا الشيء اللزج الباهت مثل الموت
ما هذا الضغط, الإرهاب, الكبت
سيدتي إني قررت
سأمزق هذي الليلة..
كل ستائركِ
أسفر عن وجهي الخالي من كل الخدع التمثيليةِ
أصعد فوق المسرحِ
أصرخ في جمهورك ملء الصوتْ:
هبُّوا يا سادهْ
لا أحد منكم يخفي رأسه
يقنع بالأحلام
لا أحَد ينام
اهتزوا, هزوا المسرح
وانفجروا
لا تنتظروا ..
فالمرء يموت يموت يموت
والموت على مقصلة الجلاد شهادهْ