مسحة أولى (-)
عيناي أوسع من دوائر انتخابية
وأعلى السقفِ خراف تَغُذُ نَهفَتها
على سُحُبٍ بيض الندفات
فلوات عالية الوجيب
تلبث في طياتها أضغاث بلاد
وكنت أعدُها بدون ترتيب
فمرت في ظني
لهجة الغدر
فزع المغدور
يُمَاوَج الندف
يُخلي الخراف نحو كل سراح
فسحة للتخمين
هاوية الاوميكرون
مسحة ثانية (-)
كأن في حنجرتي نِطاح وعول كثيفة القرون
عليها زينات الميلاد
وأعشاش فائضة
لطيور تنفضُ كثيف ريشها بجنون
لهذا فالليل طويل
يضج بصفير
أكورديون السعال
متوالية اختناق
كوطن منكفيء على علته
و لهذا ترى الكون عطسة مباغتة
ونحن رَذَاذ الرذاذ
فِرقُ مجهريات
ونواح كواكب فائتة
ومبتلعات كِناس
مسحة ثالثة (-)
فكيف مددتُ أعلى ذراعي
(تلك ضرورة)
بل كيف مددت كفي بخيبة واثق
كيف اختلطتُ وخالطتُ
واستشاط غليلي الى تلك المُعلقات
تنخرها ريح ووقدة ضغينة العيون
كأنها كبريت إستدق من غسرٍ
كأنه الوعد المكهرب
لثلة لا تعرف عنوان مدسِها
روابص حسبنات عبِرنْ البرزخ
في صفصف قيعان الأفلاك
فلا تولت ولا ضلت
عن مبتغاها رهط عيون
30 نوفمبر 2021