أنزوي في العتمة حتى أحفظ في لهيب عوائي
الوجوه التي تعكسها نيران اشتعالي
وأنزفك معها
كما كل الخيبات المماثلة
كما كل الطعنات الغير قاتلة
كما كل هرطقة جرحتنى ونسيتها
كما كل الأصدقاء الذين نفرتهم بعد مكوثهم دهرا
يغتسلون فى راحتي بزلال التغاضي
أسارير خبرتها وخذلني معك ما ظننته فراسة
فادح شعاع الغشامة
أمام
فحش خراب النوايا
أدلهم برغم التوالي
دروب من
يخبئون بالشعر يباب السياسة
بفذلكة الحاوي
يجذبون
يتسللون
يحيلون
جدراني
منطادا
يستوعب منفوخ تناقضهم
يحلق في فضاءهم
رغم توجس البداية
تارة
يحاولون ترويض النبض على مقاس سرير الهتك
تارة
يستنكرون الارتجافة بجسد الريح وكأن السرمدية تقول العكس
تارة
يحرقون على عجل دبيب نمل الريبة فوق تلال العقل.. بجمال النص
تارة
يدثرون هشيم تكرارهم بشهيق طواحين الهواء التي تدور وتدور ولا شيء يتغير
يكر الوقت
وأنا أواظب على حضور عروض
أكروبات اللغط التي لا تروم الفعل
ومع ذلك
أحاول أن أتفهم
أفرد مساحة للحب حتى يتشاكل الحس
لكن
ثمة دائما محك
يشطر ما تبقى دون رحمة
هشاشة الخلطة
هم يغادرونى إلى الجحيم الفقد
وأنا على روابي الوعي الصاعق
أعوى كالذئب
المنشور السابق
المنشور التالي
تهاني دربي
الاسم: تهاني فرحات دربي
تاريخ الميلاد: 15/5/1962
مكان الميلاد: مسه
مجالات الكتابة: الشعر/ المقالة.
تعريف قصير: ولدت بمدينة مسه، وهي مدينة صغير وانتقلت بعدها لمدينة بنغازي لاستكمال دراستها حتى حصولها على بكالوريوس إعلام من جامعة قاريونس في 1984.. نشرت نتاجها في عديد الصحف المحلية والعربية.. كما وعملت في مجال الإعلام، حيث تعمل بوكالة الأدباء بروما.
إصدارات:
- هكذا انا – شعر/ 2008
- تعليقات
- تعليقات فيسبوك