شعر

كالذئب

أنزوي في العتمة حتى أحفظ في لهيب عوائي
الوجوه التي تعكسها نيران اشتعالي
وأنزفك معها
كما كل الخيبات المماثلة
كما كل الطعنات الغير قاتلة
كما كل هرطقة جرحتنى ونسيتها
كما كل الأصدقاء الذين نفرتهم بعد مكوثهم دهرا
يغتسلون فى راحتي بزلال التغاضي
أسارير خبرتها وخذلني معك ما ظننته فراسة
فادح شعاع الغشامة
أمام
فحش خراب النوايا
أدلهم برغم التوالي
دروب من
يخبئون بالشعر يباب السياسة
بفذلكة الحاوي
يجذبون
يتسللون
يحيلون
جدراني
منطادا
يستوعب منفوخ تناقضهم
يحلق في فضاءهم
رغم توجس البداية
تارة
يحاولون ترويض النبض على مقاس سرير الهتك
تارة
يستنكرون الارتجافة بجسد الريح وكأن السرمدية تقول العكس
تارة
يحرقون على عجل دبيب نمل الريبة فوق تلال العقل.. بجمال النص
تارة
يدثرون هشيم تكرارهم بشهيق طواحين الهواء التي تدور وتدور ولا شيء يتغير
يكر الوقت
وأنا أواظب على حضور عروض
أكروبات اللغط التي لا تروم الفعل
ومع ذلك
أحاول أن أتفهم
أفرد مساحة للحب حتى يتشاكل الحس
لكن
ثمة دائما محك
يشطر ما تبقى دون رحمة
هشاشة الخلطة
هم يغادرونى إلى الجحيم الفقد
وأنا على روابي الوعي الصاعق
أعوى كالذئب

مقالات ذات علاقة

المحطة ! طرابلس ذات العماد

لطفي عبداللطيف

دمعة تسبق طرف العين

منى الدوكالي

قصيدة إطراقة

محمد الفقيه صالح

اترك تعليق