قال الفنان التشكيلي الليبي، محمد الأمين، في تصريح خاص لـ”ليبيا المستقبل” على هامش مشاركته في مهرجان “من أجل ليبيا” الذي نظمته سفارتا فرنسا بليبيا وتونس بالتعاون مع المعهد الثقافي الفرنسي، نهاية الاسبوع الماضي، أن المهرجان مثل فرصة لبث رسالة ايجابية عن ليبيا والإثبات للعالم أن “ليبيا ذات حضارة وثقافة ولها مبدعيين وفنانيين ورسامين وكتاب “.
وأوضح الأمين، ان الحدث مثل فرصة للخروج عن التنميط الذي لم يتوقف عن ليبيا والذي تم تكريسه فقط في الازمات وكل ماهو سياسي وأمني، مشيرا إلى أن المهرجان يؤكد على الحاح الليبين على فك هذه العقدة و”الخروج من هذا النفق وتسهيل الامور للنخبة المثقفة والفنون لتأخذ دورها في المساهمة في الوئام الإجتماعي واعادة التعايش الليبي_الليبي واستشراف المستقبل وترك الخلافات السياسية وتأُثراتها”. وشدد الرسام الليبي، على أن “الفن والثقافة لهما الدور الاول في إعادة التعايش الليبي الليبي واعادة استشراف المستقبل وايجاد الشجاعة الكبيرة لنسيان مالا ينفع والتأكيد على التذكير بما يفيد المستقبل”.
ويرى الأمين، أن الازمة السياسية التي تعيشها بلاده القت بظلالها بشكل معرقل عل المشهد الثقافي الليبي، مؤكدا على أن “المشهد الثقافي يحتاج إلى استقراروامن حتى تتم ممارسته وانجازه”، حسب تعبيره. وأشار المبدع الليبي، في ذات السياق، إلى أن النخبة الثقافية في ليبيا “لم تسطيع إلى الان لم صفوفها وأخذ موقفها تجاه مايحدث في ليبيا وتقدم مبادرات شجاعة، من أجل اثبات وجودها وتسجيل موقفها والتصدي لظلامية والعودة إلى الوراء”، مؤكدا على ضرورة عدم انتظار المثقفين لتسوية المشهد السياسي والامني في البلاد.
وأقر محمد الامين، بتراجع دور المثقف الليبي وافتقاره للجرأة والشجاعة اللازمة، موضحا بالقول “النخبة عندما تكون صف واحد تستطيع أن تضع سياسات ثقافية مدروسة تحاول من خلالها تجاوز العراقيل التي تقف أمامها”، وأن تعمل عل “انجاز نشاط ثقافي فني بشرط أن لا يكون استفزازي بل نشاط يكون ذو رسالة هادفة حاملة للمعاني الانسانية والسلام والوئام الاجتماعي”. وبين أن في الظرف الراهن الذي تمر به ليبيا فان هناك حاجة ماسة لوجود نشاط ثقافي فني.