بدون عنوان محدد !
كل القُبل التي علقتُها
فوق عينيك ,
عادت ,
دون صدى أو نزف
أو ذرة ملح واحدة .!
عادت أدراجها ,
لتُرمم أعشاشها القديمة
في فمي ..
وحتى هذه الرغبة الفائرة
في عروقي ,
لعناقٍ أخير ..
بردت وسالت زرقاء ,
فوق الورق الندي ..
مع حبر أصابعي
وبقايا القهوة المُرّة !
بثديّ النافر تكلس
الحليب ..,
وردمت أُنثي العقرب
السوداء ,
حفرتها العاشرة
بصدري ..
مذُ صار بإمكاني مسك
الفراشات ,
التي تحوم فوق أسمك ,
وسحقها بسهولة .!
كما صار بإمكان كلمة
– ضوء –
في منتصف أي قصيدة ,
ابتلاع ظلك فوق الجدار ..
بسهولة أكبر ..
أفتش الآن ..
خلف ثقب الأوزون ,
عن أسباب وحدتي ورحيلك
وبعض كلمات ..!
كلمات ..
ألضمها من النجوم البعيدة
وأقذفها كشُهبٍ لتخرب
البعيد وجهك ..
كلمات ..
أُخيطها من القُبل الطرية
وأعلقها كحبل مشنقة
إلي الأبد ,
بعنقك ..
كلمات ..
أستدرجها كقطيع ذئاب
من جوف ..
النايات ,
والكمنجات الحزينة ,
لتنهش بأسنانها الحادة
قلبك ..
كلمات صامتة ..
تعض فوق شفتيك طويلاً
وتُطلق ,
سيلاً من الضحك المالح
في جوفك ,
وتصمت ,
دون أدنى سبب .!!
تقص ساعات بُعدك
الطوّال ..
تشذب برشاقة منقار عصفور
ذقنك العابثة ,
وتعود ..
تعود دون أن تتعثر مرة
بلهاثك .!
كلمات ..
تطاوع هذه الرغبة المدفونة
في زوايا عينيك ..
لتفض بآخر سطر
بكارة القصيدة ..
أو كلمة واحدة !
كلمة توقف كل هذه الأصابع
العابثة بالبياض ,
وتحررهُ من عطرك
وسنوات ارتباكك وصمتك ..
في لحظات ..
كلمة ..
ساخنة ..
سريعة ..
مالحة ..
ناعمة ..
متوهجة ..
تنطلق كرصاصة في الظلام
لثقب دون رأفة
رأسك ..
و لتسكبنيّ ,
فوق الورق الندي ..
مع حبر أصابعي ,
وبقايا القهوة المُرّة !
لأُعيد كتابتها مجدداً بكَ هذه
القصيدة !