أكد رئيس مكتب الاثار المسروقة والمهجرة بمصلحة الأثار الليبية الدكتور”خالد الهدار”، بإن المصلحة قد أحالت تقريراً مفصلاً للجهات المحلية والعالمية، والتي منها اليونسكو والانتربول والكاربينيري، لمتابعة اعادة الرأس تمثال المؤلهة فينوس.
وكانت السلطات السويسرية قد صادرت في الأيام الماضية رأس تمثال مصدره ليبيا ضمن 9 تماثيل منهوبة من سوريا واليمن وليبيا .
ووفقاً لما نشر في مدونه (arca) التي تهتم بنهب المقتنيات الفنية في مقال لها، تم فيه التأكيد علي المقتنيات النحتية ومن بينها رأس تمثال من ليبيا يبدو أنها قد شحنت إلي سويسرا بين عامي 2009-2010، وقد خزنت في الطابق السادس من مبني صناعي في جنوب غربي جنيف، تابع لما يعرف بالمواني الفرنسية وتجارة الترانزيت في جنيف، وفي منطقة حرة خالية من الضرائب.
وبحسب المدونة، فإن هذه المقتنيات قد اكتشفت خلال الإدارة الاتحادية للجمارك في ابريل 2013 حيث وضعت في مكان مستأجرة من أحد الأفراد لم يكشف عن هويته علناً. وفي يناير 2015 ف أكدت السلطات من خلال المكتب الفيدرالي للثقافة (foc) إن تلك المقتنيات شحنت من قطر والأمارات .وقد تأكد المدعي العام بعد التحقيقات والأدلة التي جمعت إن تلك المقتنيات مسروقة ومن ثم صدر أمر بمصادرتها وفتحت قضية جنائية لها بواسطة محكمة جنيف.
وصف التمثال
هو رأس تمثال لا نعرف هل هو من الرخام أو الحجر من خلال صورته، ولكن من خلال الطينية الحمراء التي تغطيه، يتأكد إنه من المنحوتات التي مصدرها أحد المواقع الأثرية في شرق ليبيا (كيرينايكي- برقة)، أو يبدو أنه ناتج من حفريات غير نظامية، ثم هرب إلي خارج ليبيا وهذه يتضح من التشوهات التي تظهر علي الوجه والتي بعضها يبدو إنها حديثة.
ومن خلال ملامحه وشكله العام ينسب إلى آلهة الجمال (أفروديت- فينوس)، وهو نسخة رومانية تؤرخ بحوالي القرن الأول الميلادي. وأصلها الإغريقي للنحات “براكستليز” يؤرخ بمنتصف القرن الرابع ق.م.
كما إن يبدو إن نحات هذه الرأس قليل المهارة، مقارنه بالنحاتين المشهورين ولعله من عمل أحد النحاتين المحليين في أحدي ورش النحت في قوريني، ونحتاج إلي المزيد من الوقت لعلنا نجد معلومات جديدة تضاف إليها.