01 – اين أنت من هذا وذاك ،
عندما أمطرت عبقا شجيا ،
وفاحت عطرا زكيا ،
وتدحرجت ككرة ثلج
تلنهم كل ما في طريقها ،
لتقف عند باب قلبك ،
تذوب وتذوب حتي تصبح عدما
ولا تبقي إلا الفكرة
تخربش في العقل
إنها أيام فرحك ،
فإبتغي سبيلا آخر
مفروشا بالورود والأزهار . .
فإن القلوب مفاتيحها بين شفتيك .
لاتظن برغبتك أن تاسرك
ولكن لتدفعك إلي الأمام
في فسحة الأمل ،
حيث تتكسر كل الأقفال
وتنفتح الأبواب الموصدة . .
ذلك سر من الاسرار الكل يعرفه
ولكن لا يعمل به أحد . .
02 – برغم المسافات البعيدة
برغم الآهات العديدة
ما بهتت صورتك
مازالت جديدة
كانت ولا تزال في القلب
جدا قريبة
ارنو إليها عندما تكون أيامي شديدة
تشد من ازري
وتبعد عني كل مكيدة
أسألك عن صورتي لديك . .
هل نسيتها في دفاترك القديمة
أم لا زالت في نفسك كما أنت في نفسي. .
جديدة
أجبني من تلك المسافات البعيدة
فقد أضناني الشوق
حتي ان الكل يدعون أنني مريضة
03 – لا شئ يليق بي . .
فليس كمثلي شئ بين النساء . .
ولم يكن مثلي شئ . .
ولن يكون مثلي شئ . .
ابحث عن شئ يليق بك . .
فمثلك . .
كثيرا ما تشبهه الأشياء . .
وأنت تشبهها . .
وما بين ما تشبهك
وما تشبهها
ستجد
بعض الإختلاف
ربما . .
إحرص علي أن يكتمل المشهد
وتجاوزا الإختلاف
لتصلا معا
إلي
كل الشبه
بما يليق بكما . . . .
04 – يا ليتهم ترحموا علي أنفسهم
سإمنا تعبنا من ترحمهم
لا زالت ارواح الشهداء تخاطبهم
تفرقــــتم
تنارعتـــم
تحاسدتم
تباغضتم
علي المال والكرسي تصارعتم
لا زالت الدنيا . . تطلبونها وتطلبكم
وأرواح مع أرواح تسمو إلي بارئها . . تسألكم
بأي ذنب قتلنا . . وانتم لاهون في غفلتكم
سيبقي الحال كأن لم تكونوا . . فهمتم
متي تهتز نفوسكم
تهتز دواخـــــــلكم
كم من دماء تحتاجون
حتي تستفيق نخوتكم
حتي تحضنون الوطن . .
ويحضنكم
كفانا ترحما . . ترحموا علي أنفسكم
فأنتم أموات القلوب . . فقط في الاجساد ما زلتم
لم يبق فيكم رجاء . . ولا منكم . .
05 – تلك البقع الحزينة في قلوبنا . .
سوف تبقي تؤلمنا
من حين إلي حين . .
نكابد أن
نطمسها . . .
نمحوها . .
نداويها . .
دائما تبقي . .
دائما تكون عصية . .
دائما تلمزنا . .
لقد أصبحت جزء منا . .
جزء من روحنا . .
جزء من حياتنا . .
لا نملك إلا أن نتعايش معها . .
نخفيها عن الآخرين . .
نظهر إبتساماتنا وفرحتنا
كل حين وحين . .
ويبقي لها
بعضا أو جزءا
من الحين . .
06 – ( القلوب الحائرة )
أيتها القلوب الحائرة
من أي زمن قدمت . .
أنت بالحب
تقفزين علي لحظات مشاعرك
تتأرجحين
بين صد وقبول
بين مد وجزر . .
كما أنت
بين كلمة ووردة . .
كما أنت
بين هجر ووصال . .
كما انت
ترتعشين عند لمسة حانية . .
يتوقف الزمن برهة
فتقشعر الابدان
وتسكن الروح
ويهرب الكره والشر . .
تصبحين صفحة بيضاء
نقية
عذبة
تغري الشراع بان يطوي نفسه
ليترك لك المجال بالابحار
07 – ربي إننا مسنا الضر فأرسل الرحمات
لقد غابت البسمات
جفت الدمعات
إحترقت الحناجر من الآهات
غصت في الحلقوم الكلمات
عجزت العقول عن أن تفهم
جمود. . تخلف بعض الكائنات
كنا يوما ما قد حملناها أمانة أن تكون لنا حافظات
إعذروني لوصفي لها بالكائنات
فهي لا تملك شئ من الحياء او صفات الحياة
نترقب شروق شمس . . إنفراج السماوات
لتنير اياما طالتها الظلمات
نضع ايدينا علي قلوب تسارعت فيها النبضات
نستشرف مستقبلا ملونا بالزهور و الضحكات والنسمات
ينسينا ماضيا وحاضرا قد إكتفينا منه بالصفعات
فيا رب . . عجل بها . . أرسل الرحمات
08 هلا استطعت ان تمحو من ذاكرتك..
صور الماضي الجميل..
بيديك طواعية ..
أبعدت عنك الحبيب الخليل ..
لن تعرف طعم الراحة ولا النوم
.. وستبقي اياما وأياما . . عليل..
ستنهمر صور الذكريات جارية كالسيل..
تجرفك تحطمك ..
صبحا ..
مساء ..
وليل ..
إبحث عن دواء ..
عن طبيب ..
عن شيخ جليل ..
يشفيك من عذاب سوف يكون ..
علي مدي الدهر طويل ..
فأنا أعرفك و اعرف نفسي ..
وأعرف أن لك قلبا عصيا لن يستكين ولن يلين..
رفقا به وبنفسك
فلم يبق في العمر قليل ..
09 – غادر الإثنان
وبقي المقعد وحيدا
يبكي حسرة وغصة
علي حب هز قوائمه فترة
لم يجد من سبيل ليعيدهما الي بعض
ولو مرة
كم احزنه الفراق
وكم سالت منه دمعة
ودمعة
فهو علي مر الزمان كان شاهدا
في كل يوم قصة . . .
حب وهيام
ثم فراق ولوعة
10 – برزت علامات اليأس
عندما أختفت ندبات الخيبة والخذلان ..
وأنطفئ الشَّوق كجمرةٍ ..
في بؤرة عينيك
وإنعقد لسانك
أن يبوح بكلمات
تحشرجت في حلقك
ضاق بها صدرك
الذي كان يحوي قلبا
ينبض بإسمي
علي أمل أن تحتويني ذراعيك
لإذوب في كيانك
اكون أنت
وتكون أنا . .
هيهات هيهات
لامنيات تكسرت
علي عتبات يأس يحتويك