يأيهاالشَّعبُ العَتيدُ.. أليسً بينَكُمُوا رشيـدُ
فكيف تَرضَونَ بـلاداً .. أمامَ أعيُنِكُم تَبيــد
وكيف يُهدرُ أمنُهـا .. ولا يَهُـبُّ لـهُ نَجيــدُ
وكيف يُسرَقُ مَالُهَـا .. وَصَمتُكُـم عنه رَفِيــد
وكيف نرضى دنيَّــةً .. وبينناالشَّرعُ السَّديد
أهذا شأنُ الخيِّرينَ .. أو هَكــذاأوصَى شهيد
أما خشيتم يوم حشرٍ.. وكل فـرد به فريــدُ
فإن رغِبتُـم مَوطِناً .. والسَّـلامُ بـهِ وَطِيــد
لتَحيَوا فيـهِ سَادةً .. ويَلـُمُّكُم فيــه وَصِيد
وتكونوا فيه إخوةً .. وكُلُّكـم بـه عَميـــد
فإني اليكـم ناصحٌ .. ونُصحِيَ الحلُّ الأكيــد
فتقاربٌ وتصَالـــحٌ .. والعقابُ لِمنْ يَحِيـد
وكـلُّ مَا قَدْ سَلـفَ .. فالقضاءُ لهُ نَدِيـــد
والحكمُ ليس لعبـةً .. كُلٌ منكم له يريـــد
يحتاج عقلا وأتزانا.. وتقوى يحملهاالوريد
فإن صَدَقتُــم فهَلُمَّ .. وما عَداهُ لكُـم رَديد
ولن نحتاج أجنبياً .. كي يخُـطَّ ما نريـــد
بذاك تُبنَى بِلادُنـا .. ويَرجِعُ المَجدُ التليد
ويحسُنُ قادمُ عهدِها .. ويعُمُّهاالعيشُ الرَّغِيد
ذا نشيجٌ من فؤادي .. ضَمَّهُ حُبَّـــاً قصيـــدُ