ماذا سأكتب يا رفاق
ماذا سأكتب للذين سيسألون،
ويسألونْ
أأقول أَرَّقني السهادُ المُر،
أَم فقد المنون،
مدلوله فبدت تفتش عن معانيه،
الظُّنون
أَملي تملَّص، والهوان يمضني،
ويد السنون
عجفاء تومي بالوداع
فكأَن آلاف من الأبواب،
تغلق،
والشعاع
نبل تصفر في الفضاء، كأن أطفال،
الجياع
لله مدُّوا يدا ً،
كأنَّ هي القضاء
لله.. ألف يد تُمدُّ من الطوى،
ويدُ كئيبه
تومي كأن يد المسيح تهزُّ في ألم،
صليبه
لله.. هل ملك الإله
شيئا ً مع الشيطان يمكن أن يقسم،
بالسواء
إلا الوباء
وأَطل من عيني أَجاهد أَن أُحدق،
من جديد
الأفق أقتم ما يكون فلست أعلم،
أي قيد
أقسى على النفس الأبيَّة أن تزجَّ،
مع العبيدِ
العدل عاش وظل تحت الشمس،
تأكله الإهانة
في مكتب التحقيق حين تبسموا،
أعطوه قهوهْ،
ولفافتين وبعد ذلك ظل تأكله
الإهانه
خلقته أحلام الجياع السمر من غبش،
الأصيلِ
كالفلِّ يزهر، كانبلاج الفجر،
كالنغم الجميلِ
يا للزمان.. ويا زمانه
والعمر أشبه بأسطوانة.
قتلوه،
ها هو ذا يشعُّ من النوافذ،
والجدارْ
دمه المراق كأن منه تشعُّ في،
عينيَّ نارْ
فأثور، أصرخ،
أضرب القضبان ألعن،
أستبيح
ما علّموني من شتائمهم إليه
كأن ريح
أعتى من الإعصار داوية،
تزمجر في الفضاء
الموت أرفق بالجريح
الموت،
أرفق بالجريح
وأزج في صدري الأسى المكبوت،
والذكرى الحزينهْ
كالليل يجترُّ الصدى المشروخ في
صمت،
المدينة
الحرُّ ثار لكي يحقق باليد العزلا،
خلاصهْ
كانت هناك له رصاصهْ
أواه.