الذكرى الأولى لثورة 17 فبراير - ميدان الشهداء
شعر

مناجاة للوطن

يا بلادي..
لسـت أدري ما الـذي أرويـه عــنك
متـرعٌ قـلبي بفيـض الحــبّ
والعـينان تبـكي
نـازفٌ حــرفي..
وهـذا الـدهــر مشـتاقٌ لـفتـكي

أمسُ كنتِ
قرة العين وقمة كل ملك
في خضم الغربة الحمقـاء كنتِ
أنت أشـرعتي وفلكـي
منتهى الأحـلام عـندي
عـالم يسبح في ألـقٍ وسـبك

فإذا ما جئت ألقـاك اشتياقـأً..
وانعـتاقـاً.. وامتثالا
صرت تبدين نكوصا
لا يليـن..
وانقسـاما واقتتـالا؟

حـبك قد كان في المـنفى
خطيئـاتي وشركـي
وإذا ما تبـت محـرابيَ صرتِ
وابتهـالاتـي ونسـكي
قـبلة الأفــراح والأتـراح
في حـزني وضـحكي
إنني قد كنت أعطيك صبايا
وشبابي
وأمانيّ العذابا
فلماذا الآن تبـدين جحودا
وصدودا؟..
لتزيديني عذابا؟        

ولـماذا بعد كسـر القيد صـرتِ
قـبلة القرصـان
يرمـيك بشبـك؟
ولمـاذا صار أبناؤك غـولاً
لا يبـالون بتقـتيل وهـتك؟
ولمـاذا صرتِ بعد اللقـيا جـرحاً
يـؤلم القـلب ويُبـكي؟
ولماذا الحـبّ صـار اليوم
مدعـاة لأسقامي وضنكـي؟

يـا بلادي جرحك المسـموم
محبرتي وسـيفي
سوف لن ألقيه في البيداء
مهما ازداد حيفي

أنا لنأرضى بهذا الموج
يرديك
وهذا العنف يرميك
لهلك
للردى
ترنيمة القبح التي افضت لربكي
لا ولن أرضى بتركك
في الدجى الطامي
فلا ترضي بتركي!
والهميني
غنوة الفجر الذي لابد آت
عاشقا يبحث عنك!

مقالات ذات علاقة

خراز البلوز (17)

عمر الكدي

الرياح والبشر

رأفت بالخير

هذيان ..

محمد السبوعي

اترك تعليق