الطيوب | متابعة وتصوير : مهنَّد سليمان
وسط حضور لفيف من الكتّاب والمهتمين وبرعاية كل من دار الفرجاني للنشر والتوزيع والمكتبة الطرابلسية استضافت دار الحاراتي للفنون بمبنى محمد علي الآغا بالمدينة القديمة طرابلس احتفالية توقيع الباحث والمؤرخ الليبي “سالم سالم شلابي” لأحدث مؤلفاته البحثية المعنونة (موسوعة الألقاب الطرابلسية) الصادر عن منشورات مكتبة الفرجاني للنشر والتوزيع، وذلك صباح يوم السبت 6 من شهر يوليو الجاري.
دار الحاراتي تعلن عن احتضانها للمناشط الثقافية والفنية
فيما استهل احتفالية الحدث الدكتور “فوزي فريسين” المدير الفني لدار الحاراتي للفنون وعضو هيئة التدريس بكلية الفنون والإعلام بجامعة طرابلس بكلمة أعلن من خلالها عن أن دار الحاراتي ستكون ملتقى للأنشطة الثقافية والفنية بطرابلس ومنصة لإبراز إبداعات المثقفين والفنانين لتسليط الضوء على مواهبهم بهدف إيجاد مساحة لتبادل الأفكار والآراء لخوض تجارب فنية ملهمة، كما أكد الدكتور فريسين في سياق كلمته أن دار الحاراتي تسعى إلى أن تكون مؤسسة ثقافية رائدة وبيئة حاضنة تساهم في تعزيز الإبداع والتنوع الفني في مدينة طرابلس القديمة كي تكون وِجهة رئيسة لشريحة الفنانين والمبدعين عموما.
إضاءات معرفية عن ألقاب الأسر في طرابلس الغرب
من جانبه ثمّن الباحث “سالم سالم شلابي” جهود الداعمين لإظهار هذا الكتاب إلى النور بعد عمل جاد ودؤوب امتد لنحو عشرة أعوام، مشيرا إلى أنه قد سعى من خلال موضوع كتابه آنف الذكر إلى تبيان وفهم معاني وأصول الألقاب المتداولة بين الأسر والعوائل لاسيما تلك الألقاب التي ظهرت وذاع صيتها في مدينة طرابلس الغرب وضواحيها، وكيف أن هذه الألقاب أصبحت فيما بعد تمثل نسيجا واحدا ومشتركا بفعل ما تركه لها الزمن من تراكمات تجانست فيها أنساب مختلفة من العائلات والأسر التي أضحت تعيش في مجتمع حضري تحركه لوحة فسيفسائية ذات أصول وسلالات متنوعة، وأضاف الباحث شلابي أن هذه العوائل تأثرت بطبيعة الحال بعدة بظروف وعوامل منها الهجرة والتنقل والترحال من مكان لمكان بدءا من تأصل الأقوام التي كانت تجري في عروقها دماء أصحاب الأرض من الأمازيغ إلى عصر ذوبان العصر الفينيقي والروماني والبيزنطي وصولا إلى الهجرات المتعاقبة لقبائل بني سليم وبني هلال والهجرات الأندلسية، وتوافد أصحاب الركائب والمراطبين المغاربة، وغيرها من الهجرات الوافدة التي امتزجت فيها السلالات والأنساب بالمصاهرة بينهم وبين الأمهات المحليات، عربا وأفارقة وأتراكا، وكذلك من دول شرق أوروبا.