أقيم صباح اليوم الثامن من أبريل حفل إشهار منتدى ألوان الثقافي، بمقر المفوضية العليا للانتخابات وبحضور عدد من الأدباء والشعراء والأعلاميين وعدد من المهتمين بالشأن الثقافي. قدمت الحفل الدكتورة الاعلامية نوال الشريف وعضو مؤسس في المنتدى، فيما ألقى كلمة الافتتاح الشاعر عمر عبدالدائم ــ رئيس منتدى ألوان الثقافي وبعد ترحيبه بالحضور والتعريف بالمنتدى قال “آملين من خلال المنتدى المساهمة في إثراء المشهد الثقافي الليبي، وليكون لبِنةً في الصرح الثقافي الإنساني. بعيداً عن كل اصطفافٍ ومنحازاً بشكل كامل وفقط للقيم الجمالية، لتنمو شجرة الإنسانية الوارفة الظلال، مانحةً السلام و المحبة و العدل للجميع وبدون استثناء”.
وأضاف “منتدى ألوان الثقافي، براحٌ يلتقي فيه المهتموّن بالشأن الثقافي، وملاذٌ يؤمّه المُبدعون لعرض وتقديم نتاجهم والتعريف به في شتّى ضروب الفنّ والأدب، منتدى “ألوان” الثقافي رسالة محبة، وبِذرةٌ غُرست في حلم فأنبتها الأمل وسقيت بالحب لِتورق وتُزهر إبداعاً”. وعن اختيار اسم المنتدى “ألوان” يقول “تتميز بلادنا الحبيبة بتنوعٍ جغرافيّ تمثّل في امتداد بحريّ، وعمقٍ صحراويّ، وطبيعةٍ جبليةٍ وشكّل هذا التنوع مدناً وقرىً وواحات وبادية. وأنتج كلّ هذا ألواناً مختلفة من الفنون والآداب شكلّت في مجملها لوحةً فسيفسائية جميلة لثقافة ليبية مميزة في الشعر والقصة والرواية والفن التشكيلي والمسرح والموسيقى وغيرها من ضروب الإبداع.. ومن هنا جاءت تسمية المنتدى لتعبر عن الألوان البديعة لهذه الفنون والآداب”.
خلال الاحتفال تم تكريم عدد من المبدعين هم (المسرحي والتشكيلي رضوان أبوشويشة، الكاتب والناقد محمد الزنتاني، الأديبة عائشة الأصفر). قدم المكرمين الأستاذ يونس الفنادي سارداً سيرهم الذاتية، ثم حوارية سريعة بطرح بعض الأسئلة على المكرمين. اختتم الحفل بتقديم دروع للأدباء المكرمين وصور جماعية.
وفي ختام كلمة الافتتاح قدم الشاعر عبدالدائم شكره للمفوضية وألقى قصيدة عطرت الأجواء بروائع الكلم: “ولا يفوتني هنا أن أتقدم بشكرِ استثنائيّ للإخوة في المفوضية العليا للإنتخابات، لإستضافتهم لهذا المحفل، وإن دلّ هذا على شيء فإنما يدل على اهتمامهم وتقديرهم للكلمة.. الكلمة التي نقول فيها دائماً:
في البدء كانت وحرفُ النّونِ عنوانُ
واللـــــوحُ يُكتـَبُ، والعـــلاّمُ ديّــــانُ
تجري الأمورُ كما الأقلامُ في صُحُفٍ
فالنّـاسُ صِنـفانِ، محزونٌ وفرحـانُ
وكــان أمــــراً ليحيـى في فتــــوّته
خُـذِ الكِتـــابَ .. وذاك الحكـم تبيـانُ
والروح يوحي لمن في الغار أول ما
تنــزّل الآي.. إقــرأ.. فهو قــــرآنُ
وأنّ آخـــرَ مـا للمــــــرء يومئـــــذٍ
إقرأ كتابكَ إنّ العــــــــدل ميــــزانُ
وبين هــذا وذا كــم أعيــنٍ عمــيت
عـن الكتـــابِ وصُمّـتْ عنـــه
آذانُ فاسّــــاقطت أممٌ من بعــــدها أممٌ
ومشى الهوينى على الأقمار إنسانُ
ضاع البيانُ وضاع العلم في زمنٍ
بالمــال إنّــك لا بالعلــــمِ سلطـــانُ
فاليـوم أكرِم به والشــعر يجمعنــا
من منتــدىً فيه للآدابِ ألــــــوانُ