الليل لا يعرف سوى
أن تكون حزيناً و جميلا
أن تعترف بأنك مازلت
متسولاً للوجع رغم كثافة
الفرح الحزين
أن تكون شجاعاً
لتكسر جرار النبيذ
و اقلام الشعر
و تلعن ثرثرة الغناء
و بلاهة الحب ..
وتشهد بأنك عاشقٌ فاشل
خائب البذار
كحصادٍ أخير يحترق
في حدائق الوهم اللذيذ
أن تتأنق أمام العتمة وهابة
النجوم
وحيداً بكامل أناقة الدمع
ربما يكون من الأجمل
أن تكون طفلاً
حالماً
تحت شجرة عنبٍ عجوز
لذيذة الغناء
تنام تحت ظلها
مدندناً للعصافير
بكأس من نبيذ
أشقر البكاء
وحيدا ساهراً
تحاول ان تبكي
على الخواتيم المبحوحة المُضاعة
المليئة بالرعشات الخائبة
و بالكلمات النازفة و بالمطر
ربما تحاول
أن تغني فتبكي
أمام مخالب بيضاء
ناصعة العواء
و من فرط شهوة الضحك
يظل قلبك
ينزف بنهر أزرقٍ
آسنٍ مُبتلٍ
بدمعٍ خائب الأحلام .
1 / أكتوبر .. تشرين الأول / 2020