نظمت جمعية “نبض الوطن” التونسية، في يوم المرأة العالمي 8 مارس 2017، ندوة عن المرأة والإرهاب شاركت فيها الأكاديمية الليبية فاطمة الحاجي، وتحدثت فيها عن انعكاسات الإرهاب على واقع المرأة، بينما استعرضت المراسلة الحربية الجزائرية ناهد زرواتي شهادات حية موثقة بالصوت والصورة لنساء تونسيات متورطات مع تنظيم داعش في ليبيا دخلن ليبيا عبر مدينة بن قردان. وكان تدخل المراسلة الحربية مبنيا على عملها الميداني في ليبيا لمدة 6 سنوات عايشت خلالها نشاط مختلف التنظيمات “الارهابية” التي تستقطب الفتيات خاصة في المغرب العربي، حيث ازدادت نسبتهن واحتلت فيهن التونسية المركز الاول.
بمشاركة الخبير في الجماعات “الإرهابية” الباحث والاعلامي باسل ترجمان، ورئيسة منظمة المرأة الأمنية فاطمة الورتاني، طرحت العديد من النقاط للنقاش منها: ما سبب انضمام بنات المغرب العربي إلى التنظيمات “الارهابية” ولماذا في ليبيا تحديدا؟ ما هي الاغراءت المقدمة لهن للانضمام إليها؟ هل يقبل المجتمع اليوم عودة نساء داعش الى أهاليهن؟ ما هي افرازات انضمام النساء إلى داعش خاصة اذا علمنا انها تحولت الى آلة إنجاب يعتمد عليها أي تنظيم “إرهابي” في تكوين ما يسمى اشبال الخلافة؟ هل المشكلة مغاربية أم تونسية فحسب؟ هل على الجمعيات النسوية اليوم التحرك فعلا ودق ناقوس الخطر في هذا الموضوع؟