متابعات

رحلة تشكيلية ليبية من طرابلس إلى ميلانو

عن بوابة الوسط

نظمت دار MAD للعروض الفنية المعروفة بمدينة ميلانو تظاهرة فنية جريئة تحت عنوان يحمل دلالة كبيرة وهو «إن شاء الله».

«إن شاء الله» حدث جمع أعمال العديد من التشكيليين العرب والمسلمين من مختلف المناطق، شاركت فيه طالبة الدراسات العليا في إيطاليا التشكيلية الليبية سعاد اللبة بلوحة مميزة عنونتها «الإسلام على الأرض، كان لها أن تلفت النظر، وتفتح أمام هذه الفنانة العصامية بابًا مضافًا، حيث دعتها الدار للمشاركة بمعرض شخصي يستمر في ميلانو حتى نهاية العام الجاري.

في حديث خاص للوسط، تقول سعد اللبة حول الحدث: «عندما وصلتني دعوة دار MAD للممشاركه في تظاهرة (إن شاء الله)، لم أتردد في الموافقة، وسررت أن أكون ممثلة للفن التشكيلي الليبي في هذا الحدث العالمي، نظرًا لأهمية الرسالة التي يقدمها المعرض والتي تهدف للجمع بين ثقافات العالم، والتقارب بينها عبر الألوان، وللتعريف بالإسلام ورسالته المسالمة تجاه شعوب الأرض وهذا جد مهم»، وتضيف: «ورغم مشاركتي بلوحة واحدة رمزت لإمكانية التعايش السلمي بين المسلم والمسيحي بمباركة الملائكة، إلا أنني أستشعرت حماسًا خاصًا من الجمهور الإيطالي تجاهي»، وتشدد سعاد اللبة في هذا السياق على أن استقبال الجمهور الإيطالي للحدث والتوقف أمام مشاركة المرأة الليبية وسط هذه الفعاليات المؤسسة لنقطة تفاعل بين الثقافه الليبية والإيطاليه قد أسعدها بصورة خاصة.

الفنانة التشكيلية سعاد اللبة
الفنانة التشكيلية سعاد اللبة

لوحة للفنانة الليبية سعاد اللبة
ولعل التقدير الأبرز الذي توج هذه المشاركة من طرف التشكيلية الليبية سعاد اللبة كان أن نظم لها غاليري MAD منذ منتصف سبتمبر معرضًا خاصًا تحت عنوان «أنا ولوحاتي وجهًا لوجه»، ورغم أن بعض النقاد يرون أنه ربما يكون نوعًا من التعجل من طرف طالبة الدراسات العليا في الفنون التشكيلة أن تغامر بالخوض في تجربة المعرض المنفرد على هذا المستوى العالمي، إلا أن نجاحها في لفت النظر، وجذب الجمهور أعطى الحق لهذه الفنانة التي كانت قد انطلقت (من قسم الرسم والتصوير بكلية الفنون والإعلام بطرابلس)، عبر رحلة من فيض عطاء ﻻ ينضب يكشف عن جماليات التجربة الإنسانية والثقافية في حياتها. حيث ما انفكت تشارك في مختلف المعارض والمواعيد الفنية في ليبيا بمدينة طرابلس والزاوية ومصراتة وبنغازي وغيرها من المحطات المحلية، ثم عربيًا ودوليًا بين تونس ومصر والمغرب وحتى مشاركتها بملتقى حضارات الشعوب الدولي للرسم في مدينة باتراس اليونانية.

في هذا المعرض الأخير بميلانو تحمل سعاد اللبة وجه المرأة في رسالة جديدة تؤسس لجسر نوراني قد تشكل بريشتها، يربط بين الماضي بأطيافه والحاضر بتفاصيله، وتحكي قصة جسد ملون بالمرأة، وإنسان يكتب بالأنثى سيناريوهات مزركشة لمستقبله.

مقالات ذات علاقة

زيارة إلى متحف كافافي..

عبدالسلام الزغيبي

أوراق في الثقافة والفن والحياة 

المشرف العام

افتتاح أول متحف للبريد في ليبيا

مهند سليمان

اترك تعليق