اختتمت فعاليات «مهرجان من أجل ليبيا» الأحد، الذي نظمته سفارتا فرنسا بليبيا وتونس بالمعهد الثقافي الفرنسي في تونس.
وتضمنت فعاليات اليوم الثاني والختامي للمهرجان عديد المناشط الثقافية والفنية والمعارض التشكيلية والنحت، وعرضًا فنيًا لفرقة راب جماعي gap، وفرقة موسيقى الطوارق – غات تحت قيادة عمران تينيري، كما تضمن جلسات أدبية شارك فيها كل من الكاتب والقاص «عمر الككلي» و«مفتاح قناو»، والروائية المرشحة لجائزة الرواية العربية البوكر لهذا العام «نجوي بن شتوان».
أدار الحوار الصحفي والإعلامي التونسي «عادل حاج سالم»، فتحدث الكاتب والقاص «عمر الككلي» عن تجربته القصصية خلال تواجده في السجن في مجموعته «سجنيات» الصادرة عن دار الفرجاني العام 2012، وتدور أحداث قصصها الثمانية والأربعين بداخل السجن وتنقل مرحلة مهمة في حياة الكاتب بشكل سيرة شبه ذاتية، في مزج بين الحس الساخر ومآسي هذه التجربة الإنسانية التي دامت إلى ما يقارب عشر سنوات.
أما الكاتب والقاص «مفتاح قناو» فتحدث في اللقاء عن مجموعته القصصية «عودة القيصر»، وعن مجموعة من نصوص الشاعر الراحل «لطفي عبداللطيف» الذي لطالما نوه قناو بأن هذا الشاعر لم يأخذ حقه من البحث والدراسة والاهتمام، وأنه صاحب تجربة شعرية غنية، وصدرت مجموعة عودة القيصر العام 2009 عن مجلس الثقافة العام.
وتناولت الكاتبة «نجوى بن شتوان» تجربتها الأدبية وتناقشت مع الحضور حول روايتها المرشحة لجائزة بوكر العربية لهذا العام، والتي سيتم الإعلان عنها في أبريل المقبل «زرايب العبيد» التي تتناول تاريخ العبودية في ليبيا، من خلال قصة حب تجمع بين السيد محمد والعبدة تعويضة، العلاقة التي تعد محرمة في عرف السادة الذين اعتادوا اتخاذ العبدات خليلات، فيرسل الوالد ابنه في تجارة لإبعاده وتسقي الأم تعويضة سائلاً في محاولة لإجهاض جنينها، ثم يتم تزويجها بأحد العبيد، عند عودة محمد من رحلته يعلم أن أهله قد قتلوا ابنه وأرسلوا حبيبته إلى حيث لا يدري فيبدأ البحث عنها ولكن دون جدوى.