الطيوب
أقام المركز الليبي للدراسات الثقافية ضمن موسم (الإثنين الثقافي) لعام 2021م، مساء يوم الإثنين 26 يوليو 2021م محاضرة بعنوان (في تأصيل الذاكرة الثقافية) وذلك في دار حسن الفقيه حسن للفنون بالمدينة القديمة طرابلس، ألقى المحاضرة الكاتب والباحث “حسين المزداوي” بحضور لفيف من الكتاب والمهتمين، واستهل النشاط الشاعر والكاتب “صالح قادربوه” رئيس المركز بكلمة تأبينية للأديب الراحل “يوسف الشريف“.
من جهة أخرى بيّن بأن الوعي يواجه مجموعة من الأسئلة طارحًا بعض التساؤلات مثل هل الذاكرة الجمعية قابلة للتأصيل وأي أنواع التأصيل نجاعة ؟ موضحًا أشكال ومستويات الثقافة المتركزة في جوانب سياسية كالقيم والمبادئ الموجهة والافتراضات والرموز، وخلص إلى أن الذاكرة تقوم بوظيفة مقاومة تهديد الهجوم على المنظومة القيميّة، مؤكدًا ضرورة التوجه لمناقشة مفهوم التأصيل والتجذير في الحقل الثقافي وربط التأصيل بالذاكرة.
وفي سياق متصل أشار الكاتب والباحث “حسين المزداوي” على الحاجة لتعرفين تعريف للذاكرة وتعريف للثقافة وأضاف بأن الذاكرة كمصطلح يأخذ شكل غير دقيق كونه غير مستخدم، متسائلاً ماذا تعني لدينا الذاكرة في ليبيا ؟ وتابع بأنه طالما الذاكرة كاصطلاح لم يستخدم ضمن جهود لترميم الذاكرة تظل الكلمة عائمة .
فحسب ما يرى المزداوي إن كل مصطلح ينبغي استخدامه الاستخدام العملي الخاص به، كما استرسل متطرقًا لمقاصد الذاكرة الثقافية وهل هي الكتب القديمة أم المخطوطات أم المباني الأثرية والتاريخية وأردف بأن كل المصطلحات تتأكد عقب ممارستها وتطرق إلى مسألة تخريب الذاكرة وما تعرضت له الذاكرة من موجات إتلاف في ظل غياب دور المؤسسات في التوثيق وقد استشهد بجملة من المعطيات في هذا الخصوص، وشدد على إن الذاكرة الليبية تنزف ما لم يوضع لها برنامج إستراتيجي وأليات عمل منهجية للنهوض بها من الركام.