(1)
الشورطة
يروى أن مدينة أرادت أن تُنشى مخفراً للشرطة، ليحفظ الأمن ويوفر الأمان لسكانها، فوضع محافظ المدينة الشرطي نزيه مديراً للمخفر، والشرطي فصيح محققا، وحازم وضعه مُحضراً.
…مضت الأمور في المدينة بنظام، ولكنها برتابة للآخرين.
فقرر الآخرون والذين يعملون تحت إدارة الشرطي نزيه ضرورة شن حملة شعواء على المحافظ ومدير المخفر.
نجحوا في ذلك فأستُبدل المحافظ بأخر والذي سارع بتعيين الشرطي سمسم الطبال مديراً للمخفر، ومدحت الرقاص محققاً ، وطارق الزمار وضعوه مُحضراً.
فتراقصت القضايا إلى المخفر رقصاً.
(2)
شوبنق
: سألت عجوزاً فقيهاً
“المؤمنون في الجنة عند الله سيفوزون بحور العين …. أليس كذلك ؟”
أجاب الفقيه :
بلى
: أضافت
والمؤمنات من سيأخذهن ؟
: سارعت عجوزاً أخرى كانت تجلس بجانبها مجيبتاً قبل الفقيه ، فقالت
. ” أتمنى أن يأخذن عُمى العين حتى نتمكن من التسوق من ورائهم “
(3)
الإدارى المنفوخ
تهامس جُل الموظفين بحديث عن زميلهم الذي نبذوه فجأة بعد أن تم تكليفه بإدارة إحدى فروع المؤسسات الحكومية ،وكان محور حديثهم أنه أصبح منتفخاً، متكبراً، مغروراً ،متسلقاً ،متملقاً ومختلساً
…بعد عدة أيام سقطت عنه كل التهم السابقة فيما عدا كونه أصبح منتفخاً
تحروا عنه، فتبين أنه كان يحتسى بدلاً من كوباً من الحليب في كل صباح ،كوبا أخر من خميرة البيك أم بودر التي تدخل فى صناعة الحلويات وتُسرع من إنضاجها، والتي كانت زوجته تقوم بتمريره له في الغفلة، كونه اغفل اهتمامه بها نتيجة مسؤولياته الجسام و الجديدة في تلك المؤسسة المهنية،فأعتقدته يخونها مع غيرها من النساء.
(4)
النص المسروق
بعد أن ضحك وصفق جميع مشاهدو المسرحية الجديدة، صاحوا مع الممثلين الجدد في وجه ذاك الجالس الوحيد الحزين:
المكان لا يسعك أنت غير متناغم …هل أنت في مأتم !!؟
وأضافوا:
” اسمع لا تأتى إلى هنا من جديد”
أجابهم بثقة وهدوء:
المسرحية قدمتها لمدير المسرح من عدة سنوات و وتعمد رفضها بحجة….
5))
تنابز
لم يتفهم أحد لماذا تمتلئ تلك الغرفة وكذلك الممرات المؤدية اليها بالضحك والهزلً ،كلما دونت تلك الموظفة الخجولة جداً والحديثة العهد بالعمل.. في سجل الحضور والانصراف المخصص للموظفين اسمها سريعاً
أتدرون لماذا؟
قولوا لماذا؟
حسناً قد قلتم لماذا؟
لسبب واحد وبسيط جداً
لان أسمها هو “أروى بوشملة “
(6)
باشا وثائر وشحاذين
… طرق كل الأبواب الموصدة
إهتدى إلى مكمن الداء والدواء، فقرر أن يقابله فقد غفل عن شاكلته، ليقدم له الحل،أو يختزل عراكه معه فقط ،فظنه الباشا والشحاذين شحاذا آخر,
(7)
أساتذة وناجحون وفاشل
تعودوا مشاهدة زميلهم وهو يرفض المكوث ليكمل الدرس مع مختلف أساتذة الجامعة عندما يبادرون بإرسال نٌكاتهم أثناء التدريس مجاميع الطلبة
وجدوه على حاله بعد عدة سنوات فسألوه :
لماذا كمن تترك الدرس
لماذا فعلت ذلك ؟
: فرد مُجيباً و بزفرة طويلة
عذراً أمير الشعر،
قم للمعلم وفه التبجيلا
. لو كان أميناً وفى الحياة رسولا
(8)
المسؤولية
هاتفوه بإندلاع الحريق، فلم يكترث.
طرقوا بابه بقوة محذرين، فكذبهم.
جلبوا له صورة الحريق، فدلق كوب الماء على الصورة وأكمل نومه.
(9)
النوم السعيد
: تحدث لأصدقائه قائلاً
“أتدرون بأن الذي ينهض باكراً في الدول الأفريقية هو الذي سيحكم ”
: وأضاف ضاحكاً مُستدركاً
ولكن في بلادنا لن يحكم أحد
أستغرب الجميع حديثه ومن ثمه سألوه :
لماذا ؟
فأجابهم بقهقهة كبيرة :
لأن الكل ينهض متأخراً
(10)
الأموال المجمدة
اهتدت إلى مسامعهم عديد المرات عبارة ( أموال البلاد المجمدة )،فقرروا تجميع إطارات المركبات المبعثرة في الطرقات وكذلك صناديق الكرتون الفارغة المتكدسة في الشوارع الخلفية ليضرموا بها ناراً كبيرة استعدادا لإذابة الجليد و ليحصلوا على الأموال فينهوا مشكلة الأموال التي تجمدت في صقيع أوروبا.
(11)
كلاميته
بعد تفاقم وضع البلاد جراء جرائم انتشار السلاح بسقوط الديكتاتور الأخير.
اهتدت جهابذة الحكومة الجديدة إلى طريقة مبتكرة لجمع السلاح وتوفير الأمان بين العباد،فأصبح الصبح الجديد وفى وسط كل مدينة مغناطيس عملاق أسموه الربيع العربي.