في التقاء الأضداد
برق ومطر
وفي عيون المدى
سطر يحجب الغيب
والذكرى عجوز جالسة
خلف تجاعيد وجهها
ترسم ملامحي
وأن أسترق السِلْمَ
أعزل الذات
مكبل الرؤى
…
أيا حفرة السماء
المطر.. المطر
فالجفاف جرد حسام الجوع
ورقاب الرعية اوهن
من بيت العنكبوت
والسلطان خوفّ يمتلك جوارحنا
أسير اتعرج
أتكئ على وشاية بي
مدببة الحقد
مغروسة في حسن ظني
يا إلهي
وحدك في …
أشعرك شيء يتنامى بذاتي
نحو ذاته
ليس علي إلا أن أجهله
لا أعرف عنه سوى
هذا الكون العظيم الذي
يخرج انفاسا من داخلي
لماذا..؟
لماذا..؟
والأصداء ضاق بها المدى
والأحشاء مزقها الطريق
أتنامى غيبا
أنا كل يوم اتنامى غيبا
نبضة بنبضة
اسير تراب نحو تراب
غيب نحو غيب
اتنامى غيبا
كل نبضة بها يكتمل عمراني
هي مصنوعة بأيدي الغيب
أنا اتكامل غيبا
فكل مالم أكنه بعد
سأتكونه هو الغيب..
غيب ممزوج بهذا الجسد انا
انا اتوسد غيبا
وكل صبح استفيق غيبا
كل يوم اولد من رحم الغيب
كل يوم يمضي هو غيب كنت أجهله
أنا أتنامى عمرا يلتهمه المضي
لينمو الزمن مترف الكبرياء بالغائبين
غياب.. غياب.. غياب
والجحود فارس مغوار
يتسلطنه الإنصاف
العدالة في زمن الهزل
صلاة بطقوس شيطانية
وأنا المحكوم عليه بالتنفس
لأجل الغيب
أتنفس قلة حيلة
سأفقأ عين الغيب
لأرى الدجال
فالساعة ليس بالضرورة
ان تقوم بموتي
القيامة هي كل نبضة أتصاعدها
فأنا أموت آلاف المرات نبضة ..نبضة