منذ أن أرسل لها طلب صداقة، وهي تتابع منشوراته وتضع له قلباً إعجاباً في كل مرة يقوم بكتابة منشور على الفيس بوك، لقد أصبح ينتظر تعليقاتها الرائعة، ومرورها الذي زاد من يقينه إنها تحاول أن تخبره شيئًا، ولو تلميحاً بأنها قد أعجبت به مثلما حدث معه.
تأكد إنها (أون لاين) وقرر أن يرسل لها رسالة على الخاص، ولتكن وردة فقط، حتى يعرف ماذا يعني لها، ولعلها تكون البداية التي ينتظرها.
بعث رسالته وأقفل جهازه مباشرةً، فقد نال منه الارتباك والخوف، وحاول أن يشغل نفسه بأي شيء يواري به قلقه، ولكن دون فائدة! نظر لساعته وجد أنه لم تمضي سوى عشر دقائق على إرسال وردته الإلكترونية، تمدد على الكنبة حاول أن ينام، تقلب هنا وهناك ولم يستطع الانتظار، مد يده لهاتفه وفتحة؛ توالت أصوات الرسائل متتابعة، إنها كثيرة جداً، تنقلت عيناه بين الاشعارات يبحث عن رسالتها؛ نعم هناك رسالة منها!!
شعر بقلبه قد فزّ من مكانه، وتسللت حبات من العرق من جبينه واستقرت على أنفه، اعتدل في جلسته وبيد مرتعشة، فتحها وهو يبلل شفتيه؛ شعر بحلقه قد نشف وضربات قلبه قد اختفت وهو يقرأ ردها:
(الخاص ممنوع )
من فضلك …