الكردي
في قلب العاصمة، كان رئيس، السيد علي، يستعد لرحلة دولية مهمة. كان عليه تشكيل وفد يتكون من ستة أشخاص، ولكن كانت هناك عقبة صغيرة: ابن عم زوجته وقد وعدته بأن يكون ضمن الوفد. هذا الأمر كان يسبب له حيرة كبيرة، خاصةً أن القائمة كانت مكتملة بأشخاص مقربين منه ومن زوجاتهم.
جلس علي في مكتبه يتأمل في الموقف، وعينيه مليئتين بالرجاء وهو ينظر إلى مديرة مكتبه، سارة. لكنها كانت مشغولة بمواعيد مهمة، منها عملية تجميل ولقاء مع إحدى صديقاتها في الخارج.
فجأة، خطرت فكرة غريبة على ذهنه: ماذا لو جعل ابن عم زوجته “حيوانًا رسميًا” للدولة؟ كانت الفكرة مثيرة وسخيفة في نفس الوقت، لكنها كانت الحل الوحيد الذي يمكنه التفكير فيه. قرر أنه سيقدم طلبًا رسميًا لتغيير اسم ابن عم زوجته إلى اسم يُشبه الحيوانات، مثل “ريكس”.
تواصل علي مع وزير العدل، الذي ضحك عند سماع الطلب، لكنه وافق على إصدار حكم بتغيير الاسم. بعد ذلك، اتصل برئيس اللجنة القانونية في البرلمان، الذي كان قد أصدر قانونًا جديدًا ينص على ضرورة حصول جميع الحيوانات على جوازات سفر.
وعندما اتصل علي برئيس إدارة الجوازات، تفاجأ الأخير بفكرة استخراج جواز سفر لحيوان. لكن بعد تفكير عميق، قرر علي تعيين ابن رئيس إدارة الجوازات في منصب جديد لاستصدار جوازات سفر للحيوانات، مما جعل الأمور تسير بسلاسة.
في صباح اليوم التالي، كان المشهد غريبًا. صعد “ريكس” إلى الطائرة الرئاسية مرتديًا بدلة فاخرة، وكانت الكاميرات تتجه نحوه. تحلق حوله الصحفيون، وبدأت الطائرة بالإقلاع.
قال الكابتن: “الرجاء ربط أحزمة الأمان”. نظر ريكس إلى الكاميرات بابتسامة مشرقة، وهو يحمل جواز سفره الجديد الذي يثبت أنه “الحيوان الرسمي للدولة”.
على الرغم من السخافة في الموقف، أدرك علي أنه قد قام بعمل غير عادي.